مرّ أسبوعان طويلان على بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مع رغبته الملحة في تعويض الهزيمة أمام ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وسفر لاعبيه لخوض مباريات دولية. وتراجع سيتي حامل اللقب إلى المركز الرابع عقب الخسارة 3-1 في أنفيلد ليتأخر بتسع نقاط عن فريق يورجن كلوب ورغم أن النادي رفض استبعاده من ترشيحات المنافسة على اللقب فإنه يدرك جيدا أنه لا يجب أن يرتكب المزيد من الأخطاء. ويمكن الشعور بالضغط المتزايد على سيتي مع استئناف الدوري حيث يستضيف تشيلسي المتألق الذي يستمتع بثقة لاعبيه الشبان بعد الفوز في ست مباريات متتالية بالمسابقة. ونال فرانك لامبارد مدرب تشيلسي، الذي أنهى مسيرته كلاعب في الدوري الممتاز باللعب لموسم واحد مع سيتي، الإشادة من النقاد بسبب أسلوبه في استخراج أفضل ما لدى مجموعة اللاعبين الشبان. وبعد اللعب على سبيل الإعارة في الدرجة الثانية أصبح المهاجم تامي أبراهام ولاعب الوسط ميسون ماونت من لاعبي منتخب إنجلترا بعد استغلال الفرصة الممنوحة من لامبارد هذا الموسم. لكن يجب أن يتم وضع مسيرة تشيلسي الناجحة في سياقها لأنه حقق الفوز في المباريات الست على منافسين أضعف لكنه في المقابل خسر عندما لعب أمام فرق أقوى مثل مانشستر يونايتد في الجولة الافتتاحية وليفربول في سبتمبر أيلول. لذا فإن المباراة ستمثل لتشيلسي اختبارا على مدى قدرته على التعامل مع فرق القمة أما بالنسبة لسيتي فإنه سيدخل المباراة وهو يدرك أنه لا يتحمل أي تعثر جديد. وإذا أخفق سيتي في الفوز فإن الفارق مع ليفربول قد يصل إلى رقم مزدوج من النقاط وستصبح المهمة أكثر صعوبة للحاق بفريق كلوب. ولا يحتاج تشيلسي إلى التذكير بأنه عندما يتعرض سيتي للضغط فإنه يرد بعنف. وفي مباراة الفريقين الموسم الماضي سجل سيرجيو أجويرو ثلاثة أهداف ليخسر الفريق اللندني، الذي كان تحت قيادة الإيطالي ماوريتسيو ساري، بنتيجة 6-صفر بعد استقبال أربعة أهداف في أول 25 دقيقة. وستكون مباراة الفريقين غدا (السبت) في استاد الاتحاد هي الأقوى هذه الجولة لكن ربما تتجه الكثير من الأضواء أيضا نحو مباراة وست هام يونايتد مع توتنهام هوتسبير في استاد لندن في وقت سابق من ذلك اليوم بعد عودة المدرب جوزيه مورينيو. وبعد أقل من عام واحد على إقالته من مانشستر يونايتد تولى مورينيو قيادة توتنهام بدلا من ماوريسيو بوكيتينو، وسيكون مطالبا بتحسين ترتيب الفريق سريعا في ظل أنه يقبع بالمركز 14. وسيلعب ليفربول ضد مدربه السابق روي هودجسون عندما يحل ضيفا على كريستال بالاس وسيكون الضغط على الإسباني أوناي إيمري مدرب أرسنال لضرورة الفوز على ساوثامبتون الذي يأتي في المركز 19.