بعد قيام نظام الملالي بزيادة سعر البنزين بنسبة ثلاثة أضعاف، تفجّر غضب الإيرانيين في مختلف المدن الإيرانية حيث هرعوا إلى الشوارع وهتفوا بشعارات مندّدة بنظام الملالي وسياساته في نهب ثروات الشعب، وأخذت هذه الاحتجاجات في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية وتيرة متصاعدة في حجم مشاركة الإيرانيين. وقُتل مدني وأصيب آخرون بجروح في مدينة سيرجان الإيرانية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية (إسنا) شبه الرسمية السبت، بعد يوم من إندلاع تظاهرات فيها ضد رفع أسعار البنزين، ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله «للأسف قتل شخص»، مؤكداً أنه مدني، وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان تم إطلاق النار عليه أم لا، وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات. وأشار مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة إلى أن نظام الملالي من خلال زيادة سعر البنزين بثلاثة أضعاف، يجعل من الكادحين الفقراء أكثر فقرًا، والجميع يعرف أن جميع المفاصل الاقتصادية في إيران في قبضة خامنئي وقوات الحرس كما أن كبار المختلسين الذي سرقوا المليارات تابعون لمجموعة خامنئي أو روحاني وقوات الحرس. وأكد عقبائي بأن كبار المختلسين ينهبون ثروات الشعب ويبددونها في تأجيج الحروب وتصدير الإرهاب والمشروعات النووية والصاروخية ضد مصالح الشعب الإيراني وشعوب المنطقة. إذن ليس هناك حلّ للمساوئ التي حلّت بالشعب الإيراني والحروب والإرهاب ضد شعوب المنطقه إلا بإسقاط نظام ولاية الفقيه، وهذه الحقيقة هي التي أدركها اليوم ليس فقط أبناء الشعب الإيراني بل الشعب العراقي البطل أيضاً والشعب اللبناني وقبل ذلك الشعبين السوري واليمني. ومساء أمس احتشد الأهالي في مدينة مشهد ثاني أكبر مدينة إيرانية على الطريق السريع وكيل آباد وقاموا بإغلاق الطريق بسياراتهم وهتفوا بشعارات "اخجل أيها الدكتاتور واترك السلطة»، و«اخجل روحاني واترك البلد»، و«الموت لروحاني». وكتبوا لافتات بشعار «لن أشتري البنزين بعد ذلك». وفي مدينة معشور في الجنوب أشعل المواطنون والشباب النار في إطارات السيارات في كثير من الشوارع وأغلقوا الطرق، وأغلق المتظاهرون في بلدة طالقاني الشارع ومنعوا اقتراب السيارات إلى محطات الوقود، وفي بهبهان هتف المواطنون «إيراني يموت ولا يقبل الذل» و«زاد سعر الوقود وزاد فقر الفقراء». والحالة نفسها حدثت في مدن كرج وشيراز وسيرجان والأهواز وأنديمشك ودزفول وبهبهان وغيرها من المدن الإيرانية حيث تظاهر المواطنون وأحرقوا إطارات السيارات وأغلقوا الشوارع والطرق مرددين هتافات ضد النظام.