اتسعت أمس الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود في إيران لتطال 83 مدينة وتخلف 4 قتلى وعشرات الجرحى. ، وتصاعد لهيب الغضب ضد نظام الملالي. وعمت المظاهرات الشعبية جميع أنحاء البلاد عقب زيادة سعر البنزين، وتحولت طهران وجميع المدن الإيرانية إلى مسارح للاحتجاجات واسعة النطاق ضد النظام. وردّد المواطنون هتاف «الموت لخامنئي» وأشعلوا النار في «بنك ملي إيران». وهتف المحتجون في مسيراتهم مرددين شعار «لا غزة لا لبنان.. روحي فداء إيران». وبدأت إيران تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50 بالمئة على الأقل اعتبارًا من الجمعة، مشيرة إلى أن الخطوة تهدف لجمع أموال تستخدم لمساعدة المواطنين المحتاجين. وبموجب الخطّة، سيكون اعتبارًا من الآن على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتًا) لليتر لأول 60 ليترًا من البنزين يتم شراؤها كل شهر. وسيُحسب كل ليتر إضافي ب30 ألف ريال. وخرجت تظاهرات ضد الإجراءات في عدة مدن أخرى بينها عبدان والأهواز وبندر عباس وبيرجند وغشساران وخرمشهر وماهشهر وشيراز، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وعمد عدد من المحتجين، في طهران، إلى قطع «أوتوستراد همت»، و»أوتوستراد حكيم» عبر إطفاء محرك السيارات بغية الاحتجاج على رفع أسعار الوقود. وهتف المحتجون الذين أوقفوا سياراتهم في العاصمة الإيرانية، أمس، «يسقط الدكتاتور»، في إشارة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي. كما أغلق آخرون أحد الطرق الرئيسة في مدينة أصفهان (وسط إيران) بالسيارات، رفضًا لتلك الزيادات المفاجئة. كذلك، شهدت مناطق «شيراز، وسلطان آباد، عاصمة محافظة فارس جنوبإيران، إغلاقًا للطرق، حيث عمد بعض المحتجين إلى إحراق الإطارات. وكانت تظاهرات احتجاج غاضبة، عمت عدة مدن إيرانية، ليل الجمعة، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود، خرجت في العديد من المدن الإيرانية، مساء الجمعة. كما أعلنت أن التظاهرات كانت «كبيرة» في مدينة سيرجان (وسط) حيث «هاجم أشخاص مستودعًا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه»، لكن الشرطة تدخلت لمنعهم.. ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني على الاحتجاجات بقوله إن «ذلك تم لمصلحة الشعب وطبقات المجتمع الفقيرة». وقال خلال اجتماع للحكومة، الجمعة إن «زيادة سعر النفط تتيح مساعدة فئات المجتمع التي تواجه صعوبات أي 75 في المئة من السكان». وأضاف «ينبغي ألا يتصور أحد أن الحكومة تقوم بذلك، لأنها تواجه صعوبات اقتصادية، لن يذهب ريال واحد إلى الخزينة العامة». في المقابل، أكد السياسي المحافظ، أحمد توكلي، عبر تويتر أن هذه الزيادة «ستنقل فقط عبء عدم كفاءة الحكومة إلى كاهل الشعب». ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تحياتها للمواطنين في كافة المدن الايرانية الذين نهضوا للاحتجاج على زيادة سعر البنزين، داعية جميع الشبان إلى الانضمام إلى صفوف المحتجين وأكدت أن هذا هو الطريق الوحيد للخلاص من الغلاء والفقر والتضخم والكوارث التي جلبها نظام الملالي.وأكدت أن نظام الملالي برفعه سعر البنزين بثلاثة أضعاف، تسبب في جعل الكادحين أكثر فقرًا وأن جميع المفاصل الاقتصادية للبلد في قبضة خامنئي وروحاني ومختلسي المليارات من حواشيهم. هؤلاء ينهبون ثروات الشعب ويبددونها في تأجيج الحروب والمشاريع النووية و الصاروخية خدمة لغصب السلطة الشعبية.