أكد إمام وخطيب المسجد النبوي حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ - في خطبة الجمعة - أن من أعظم الموبقات وأقبح الجرائم الغيبة وهي أن يذكر المسلم أخاه في غيبته بما فيه مما يكره، وسواء كان ذلك في بدنه أو دينه أو دنياه أو خلقه أو ماله أو ولده أو والده، ويستوي في التحريم الغيبة باللفظ أو الكتابة أو الرمز أو الإشارة، قال تعالى (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا )، وقال: من أصول السلامة وقواعد النجاة حفظ اللسان عن الشرور والآثام والزور والكذب والبهتان، قال تعالى (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)، وأضاف: إن الغيبة تورد المهالك وقد توعد صاحبها بالعقاب العظيم والجزاء الأليم، قال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)، وبينّ أن الغيبة تباح بغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها لمن يتظلم لإنصافه ممن ظلمه وكما في إسداء النصيحة عند المشورة في مشاركة أحد ومعاملته أو تزويجه. وأكد أنه يجب على المسلم التوبة إلى الله من كل ذنب وخطيئة وأن التوبة من الغيبة تستلزم أن يتحلل ممن اغتابه إذا كان يعلم فإن كان لا يعلم بالغيبة أو يترتب على استحلاله من صاحب الحق مفسدة وفتنة فيستغفر له ويدعو له ويذكره بخير ومحاسن ما يعلم عنه في المجالس التي كان يغتابه فيها وهذا قول أكثر أهل العلم. أحد المصلين في المسجد النبوي يؤمن على دعاء الخطيب