لا عذر اليوم أمام لاعبي الهلال وهم يلتقون منافسهم القديم الجديد أوراوا رد دايموندز الياباني في ذهاب نهائي كأس الأندية الآسيوية المحترفة 2019م، فالظروف هذا المساء مهيئة بشكل غير مسبوق لتمطر السحابة الزرقاء الشباك اليابانية بنتيجة تجعل المباراة القادمة تحصيل حاصل واحتفال بالبطولة الحلم؛ فمنافس اليوم الذي يفتقد لأبرز نجمين في صفوفه حارسه المتألق نيشيكاوا ويوكي موتو ليس منافس الأمس الذي خدمته الظروف وأخطاء التحكيم لانتزاع بطولة ثمينة وغالية، فالضغط النفسي على أبناء سائيتاما اليابانية كبير وستكون نتائجه عليهم مؤثرة إذا استغلها لاعبو "الأزرق" هذا المساء، فالأرض والجمهور والقوة الهجومية الهائلة التي يمتلكها "الأزرق" عوامل رعب وضغط نفسي على لاعبي المنافس وستكون عوامل مثمرة إذا استطاع الروماني رازفان لوشيسكو استغلالها بشكل جيد وهز شباك خصمه بهدف باكر يعطي للاعبيه الارتياح النفسي وإجبار خصمه على التخلي عن خططه الدفاعية كما هي طريقته في كل مواجهاته خارج أرضه. الهلال بنجومه ومن خلفه جماهيره العريضة مؤهل لتحقيق انتصار عريض هذا المساء متى ما أدرك لاعبوه أن هذه الفرص المتكررة لهم خلال الخمس السنوات الماضية قد لا تتكرر لهم مرة أخرى لتسجيل أسمائهم في سجلات التاريخ الهلالي وتطويع البطولة الأقوى والأصعب والتي تمنعت عن الهلال كثيرًا وفي أوقات متقاربة بعد أن كانت له في فترات سابقة أقرب من جميع منافسيه بل إنه في النهائيات الماضية كان الأجدر والأحق لولا قدر الله وتدخل العوامل الخارجية القاتلة. الفريق المنافس يدرك حجم وقوة الهلال ويعرف جيدًا نقاط قوته ونقاط ضعفه القاتلة والتي أصبح يعرفها ويعمل عليها كل فرق القارة خلال مواجهة الهلال، لذا المهمة هذا المساء على الخطوط الأمامية في الهلال بقيادة سالم الدوسري وكاريلو وجيوفنكو وقوميز ومن خلفهم الفرج وعطيف وكنو مضاعفة تبدأ باستثمار كل فرصة تتحقق لهم وخنق المنافس بشكل باكر في مناطقه الخلفية وتشتيت ذهن لاعبيه لاستغلال ذلك في تسجيل نتيجة مريحة قبل مباراة الرد التي ستكون أصعب من هذه المواجهة بالضعف والضعفين. الخطوط الخلفية في الهلال وهي الرهان الذي سيلعب عليه مدرب ولاعبو أوراوا رد دايموندز لذا على لاعبي هذا الخط الحذر والاستماتة في الدفاع عن مرماها وعدم التساهل مع أي هجمة للفريق المنافس، فأي إصابة للشباك الزرقاء في هذا المساء هي بمثابة انتصار مبكر للخصم وقتل لمجهود خطوط الفريق الأمامية لذا المقاتلة المستمرة في الجوانب الدفاعية مطلب من كل لاعبي الخط. فاصلة: نجوم الهلال في هذه المواجهة الصعبة بحاجة لجمهور حماسي ومتفاعل معهم طوال التسعين دقيقة بالتشجيع المتواصل والتحفيز المستمر لكتابة تاريخ جديد في سجلات البطولات الآسيوية ستتذكره الأجيال اللاحقة كثيرًا، فالجماهير التي ستحضر مكتفية بالفرجة عليها الجلوس بمنازلها أفضل.