لايمكن ان ينافس الهلال بشكله الفني الذي ظهر به امام السد القطري في اياب بطولة الاندية الآسيوية ابطال الدوري حتى على بطولة محلية او ايضا تنشيطية فمابلكم ببطولة قارية ثقيلة جدا تحتاج للروح والحماس والعطاء وجعل القميص الازرق يتاقطر عرقا من اجل الكيان الازرق اذ حتى وان تاهل الفريق وخدمته نتيجة مباراة الذهاب في الدوحة فان الوضع لايطمئن ابدا والقادم اوراوا الياباني الفريق القوي صاحب الرتم السريع والذي يبحث عن بطء وفردية وتسليم خاطيء، كما يفعل سلمان الفرج وعبدالله عطيف ومحمد البريك وعلي البليهي، وسينقض الفريق الياباني على الزعيم الا في حالة واحدة واحدة وهي عودة الهلال الفريق البطل الذي نعرفه والذي يقدم متعة كرة القدم بكل الوانها وعاد نجوم الازرق الذين يحرثون الملعب عرضا وطولا ويقدمون دروسا مجانية في فن الكرة والمهارة والموهبة ونالوا طوال المباريات الماضية محليا وقاريا مديح واشادات النقاد والمحللين ووصفوا بانهم صفوة نجوم كرة القدم محليا وعربيا وآسيويا. اللاعبون الذين شاهدناهم امام السد باستثناء ياسر الشهراني وقوميز وجوفينكو وعبدالله المعيوف ليسوا بالنجوم الذين يعول عليهم وهم يتثاقلون في الملعب ويؤدون بدون روح وحماس ويمهدون طريق المرمى سواء باخطائهم في التمرير او بسوء تمركزهم وافتقادهم للتركيز الذهني المطلوب في لعبة كرة القدم بجانب احترام الخصم والايمان بان شوط الرياض صعب مهما كانت النتيجة وان كرة القدم لاامان لها وتخدم من يخدمها ولذا استقبلت شباك الهلال في غضون ثلاث دقائق ثلاثة اهداف في حدث فريد من نوعه للهلال لم يحدث من قبل في تاريخه والسبب مدافعي الفريق وعلى وجه الخصوص علي البليهي ومحمد البريك والبيروفي كاريلو ضيف الشرف في المباراة وسلمان الفرج وعبدالله عطيف اللذان كانا عالة على الفريق وكان العدد ناقصا في الهلال وزائدا للسد القطري والمشكلة ان التفريط تكرر مع الهلال وبنفس النتيجة اذ تغيرات الادارات والاجهزة الفنية واللاعبون وبقيت العلة مزمنة والفرق ان مواجهة الغرافة كانت في الدوحة ومواجهة السد كانت في الرياض ومااشبه الليلة بالبارحة ولعل النتيجة واحداث المباراة اكدت ان المشكلة ليست في الارض والجمهور فالسيناريو تكرر بدون الارض والجمهور ومعه في مواجهة الرياض التي تصنف انها من اسوا مباريات الهلال وليست ببعيدة عن مواجهة التعاون الخماسية في الموسم الماضي. وضع الهلال قبل المباراة محير جدا ادارة وجهاز فني ولاعبين فهناك هدوء واجواء اسرية والتقاء على وجبة عشاء اعدها وتكفل بها مدير الفريق الكابتن سعود كريري وبدا الوضع وكأن هناك احساسا باهمية المباراة وان هناك اعدادا نفسيا وفنيا على مستوى عال ومع صافرة البداية مرت الامور بشكل جميل وزاد من جمالها اسبقية الهلال في التسجيل عن طريق سالم الدوسري لكن المفاجأة بعد الهدف وبعد الدقيقة 13 تحديدا هنا حضرت الخيبة والخذلان لعشاق حضروا لملعب المباراة في وقت مبكر وتكبودا عناء الزحام ومشقة الحضور للموقع واعضاء شرف يتقدمهم الداعم الوليد بن طلال ونجوم قدامى هذا غير المتابعين خلف الشاشات في داخل المملكة وتحولت المباراة الى مسار آخر ووضع مخيف ودقائق وثواني عصيبة وضغط تسبب بها الذين خلف الخيبة والخذلان في هذة المباراة وعلى وجه الخصوص سلمان الفرج وعبدالله عطيف ومحمد البريك وعلي البليهي وكارليو وزاد الوضع سوئا المدرب رازفان باشراكه للشلهوب وناصر الدوسري فالاول لم تكن الدقائق المتبقية دقائقه وكانت تحتاج للاعب اقل عمرا بكثير يستطيع الجري والحركة ويساهم في محافظة الفريق على حظوظه في التأهل لذا قطعت الكرة من الشلهوب وذهبت الى الكورنر وسجل منها هدف ابوعلام فيما تسبب الدوسري في فاول خطر جدا في موقعه وتوقيته جعل الجميع يضع يده على قلبه ويحمد الله على النهاية السعيدة, خلاصة الكلام ان لم يستوعب الجميع درس الخسارة من السد ادارة وجهاز فني ولاعبين فالاخفاق سيتكررولن يحصد الهلال من النهائي الاوصافة ليس بحاجة لها وتكررت معه وهي لاتختلف عن وضع فريق خرج من دور ال16 والاخفاق سيبدا محليا من مواجهة النصر الاحد الفريق الاكثر سعادة برؤية منافسه بهذا المستوى الهزيل والروح الغائبة والمؤكد ان فيتوريا قرأ الهلال وعرف نقاط ضعفه وخطط على الاطاحة به ولكي يعود الهلال محليا وقاريا ويكون في الموعد ويحقق اللقب الحلم القاري الذي طال انتظارة على ادارة النادي ان تجتمع بالمدرب واللاعبين وتضعهم امام المسؤولية وتشعرهم باخطائهم حتى وان صنفت طبيعية في كرة القدم فمباراة السد انتهت بخيرها وشرها وطويت صفحتها والمهم القادم محليا النصر في الدوري وقاريا اوراوا الياباني وان يكون الاعداد النفسي والبدني بما يتوافق واهمية كل مباراة وان يواجه المدرب باخطائه وهو الذي فتح ملعبه للسد وهو يلعب باكثر من فرصة وكان عليه ان يفلق ملعبه ويدافع ويؤمن مرماه اولا ويحسن التبديل وأن يواجه اللاعبين باخطائهم فالذي شاهد الفرج وعطيف والبريك والبليهي وكاريلو اعتقد انهم يلعبون تحت تأثير الاصابة وهم لتوهم حضروا من اجازة قبل مواجهة ضمك الدورية ومع ذلك لم يكونوا موجودين في ملعب المباراة ولم تشاهد جماهير الزعيم الا القمصان الزرقاء فقط. عبدالله المعيوف نجم المواجهة - عدسة المركز الاعلامي سالم الدوسري سجل الهدف الأول - عدسة المركز الاعلامي