كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية النقاب عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي اي ايه تحتفظ بمعتقل خاص (لم يتم الاعلان عنه من قبل) من أسرى تنظيم القاعدة من ذوي الأهمية داخل محيط معسكر غوانتانامو الأمريكي بكوبا. وذكرت الصحيفة في تقرير لها أمس نقلا عن مسئولين عسكريين وضباط استخبارات سابقين وحاليين أن المباني التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية محاطة بأسوار عالية مغطاة بشبكة سميكة من البلاستيك الأخضر وتغمرها الاضواء الباهرة حيث تقع داخل مجمع ايكو في معسكر غوانتانامو الذي تم انشاوه ليستقبل معتقلي وزارة الدفاع من ذوي الاهمية اضافة إلى هؤلاء الذين ينتظرون اجراء محاكمات عسكرية لهم بتهم الارهاب. وأوضحت الصحيفة أن المعتقل التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية يضم معتقلين من باكستان وغرب افريقيا واليمن ودول اخرى ويحاط بإجراءات سرية للغاية مشيرة إلى انه تم اقامة هذا المعتقل في العام الماضي حيث واجهت وكالة الاستخبارات مشكلة كبيرة تمثلت في البحث عن مكان تودع فيه الارهابيين لاجراء تحقيقات معهم قد تستمر لعدة سنوات. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي زار غوانتانامو في الأشهر الأخيرة أن المعتقل يشهد حركة دائمة من قدوم ومغادرة المعتقلين مشيرا إلى انه من غير الواضح ما اذا كان هذا المعتقل قائم حتى الان ام لا. وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ووزارة الدفاع تضع معظم المشتبه في ارتكابهم لجرائم الارهاب الدولي في سجن غوانتانامو حيث تضمن وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليهم كما انه يكون لهم الحق في الدفع ببراءتهم أمام المحاكم الفدرالية. إلا أن معتقلي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وعلى العكس من ذلك يتم احتجازهم وفقا لقواعد اخرى منفصلة وفي اطار مزيد من السرية لانه بمقتضى توجيه رئاسي حظي بموافقة السلطات الامريكية فانه مسموح لوكالة الاستخبارات باعتقال طائفة معينة من المشتبه فيهم دون ان يتم مسألتها عنهم بأي طريقة علنية ودون الكشف عن قواعد معاملتهم. وأوضحت صحيفة واشنطن بوست ان وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع رفضتا التعليق على ما تضمنه التقرير.