اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل بأنها تُدمر حل الدولتين، داعيًا إلى التوجه لمعالجة القضايا السياسية في مؤتمر دولي. وقال اشتية في بيان صحفي صادر عن مكتبه وصل ل "الرياض" نسخة منه، إن "إسرائيل بانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة تعمل على تدمير فرص إقامة الدولة الفلسطينية، من خلال تهويد القدس، ومصادرة وضم الأراضي، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني، واستمرار عزلها لقطاع غزة". وأوضح أن العملية السياسية لم تؤتِ ثمارها منذ 25 عامًا، وقد حان الوقت لإنشاء وإنفاذ أساس جديد ومعايير جديدة للعملية السياسية. تصريحات اشتية جاءت خلال استقباله وفد سياسي أسترالي برئاسة رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق جون وينستون هوارد، وبحضور الممثل الأسترالي في فلسطين مارك بايلي. وطالب أستراليا كجزء من المجتمع الدولي، بالمساهمة بدعم التوجه لبديل عن المفاوضات الثنائية التي أثبتت فشلها خلال الأعوام الماضية. وأضاف اشتية: "في ظل سعي إسرائيل لإفشال حل الدولتين علينا الانتقال من الثنائي إلى المتعدد، بعقد مؤتمر دولي يضم كل الأطراف ويركز على حل القضايا السياسية، ويعتمد على القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة كمرجعية لعملية سياسية يكون لها إطار زمني محدد". من جانبه، أكد هوارد على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، وحرصها على سلام عادل وشامل في المنطقة، تعيش في ظله كل دول الجوار. في سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أن حكومته ستتخذ خطوات جديدة على صعيد الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل. وقال اشتية خلال مؤتمر في مدينة رام الله "مستمرون في مقاطعة استيراد المواشي من إسرائيل، وسنذهب إلى خطوات جديدة أخرى في هذا الشأن، لكي يدفع الاحتلال ثمن احتلاله". وأضاف "في ظل انسداد الأفق السياسي، عملت الحكومة على مجموعة من الدراسات، بدأت بالانفكاك التدريجي عن العلاقة مع الاحتلال، والذي ارتكز على عدة مفاصل أهمها، تعزيز المنتج الوطني، والاستيراد المباشر من العالم، الذي ارتفع إلى 16 % والتوجه نحو العمق العربي، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية".