افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، صباح أمس، فعاليات الدورة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت شعار "افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً"، بمشاركة 2000 دار نشر من 81 دولة. واستهل القاسمي كلمته الافتتاحية الثقافة بنت الصبر كما تعلمت أنا شخصياً، وبالرغم من الصبر الذي يحتاجه مشوار الثقافة، إلا أنه لم يكن مجرد خيار، بل السبيل الوحيد الذي يوصلنا إلى أهدافنا، أردنا مجتمعاً مستقراً راقياً في أخلاقه وعلاقاته، واقتصاداً مستداماً واعياً لغاياته، وعلماً نبني به نهضتنا، وهذا جميعه لا يتحقق إلا بالمعرفة والعلم والكتاب. وأكمل: الثقافة تحتاج للحرية كي تنمو، إنها مثل النبتة إذا وضعت في إناءٍ أو قالبٍ صغيرة عليها أن تموت أو تتشوه، لكننا منحناها مساحتها وفتحنا لها آفاقاً للمستقبل، وفي المقابل وحتى لا تُستّغل الثقافة للمس بالمجتمع، ربينا المسؤولية في كل نفس، وعززنا انتماء الفرد للمجموعة، وغلبنا المصلحة العامة على المصالح الضيقة، وحرصنا على تشجيع تجربتنا الثقافية الخاصة المرتبطة بجذورنا وتراثنا، فجاءت الحرية مسؤولة وملتزمة بمصلحة المجتمع وداعمة للتنمية والتقدم. بعدها كرّم حاكم الشارقة الدكتورة يمنى العيد بدرع شخصية العام الثقافية لهذه الدورة. وكذلك الفائزون بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث نال جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية للكاتب السعودي مقبول موسى العلوي عن روايته "طيف الحلاج"، وجاءت جائزة ترجمان، من نصيب كل من دار النشر الإيطالية من روما "Edizione e/o"، عن ترجمتها لرواية "موت صغير" للروائي السعودي محمد حسن علوان الصادرة باللغة الإيطالية، وفازت "دار الساقي" من بيروت بجائزة الدار العربية صاحبة حقوق نشر الطبعة العربية الأولى للرواية نفسها.