أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، أن المملكة تفخر بتأسيسها هيئة وطنية للفضاء بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقناعته بأهمية هذا القطاع الكبير لإحداث نقلات في المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية. وأوضح سموه خلال كلمة له في حفل عشاء رعته الهيئة السعودية للفضاء في هيوستن الأميركية، ونظمته جمعية مستكشفي الفضاء التي شارك سموه في تأسيسها عام 1985، أن المملكة تنظر لهذا المجال بأهمية واهتمام بالغ لتكون المملكة مساهمة بشكل كبير في المشهد العالمي للفضاء، مشدداً على أن المملكة تنظر إلى قطاع الفضاء بأنه مجال علمي سلمي ذو فائدة للبشرية جمعاء. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان، أن تأسيس الهيئة السعودية للفضاء جاء امتداداً لأنشطة مبكرة بدأتها المملكة في مجالات الفضاء منذ نهاية السبعينات الميلادية، وأخذت تتبلور مع أول رحلة فضاء شاركت فيها المملكة بفريق علمي وأول رائد فضاء عربي مسلم عام 1985م وبمشاركة فاعلة ومهمة لعلماء سعوديين بأبحاث علمية. وقال سموه: إن الفريق العلمي الذي شارك في هذه المهمة الكبيرة رفع تقريراً للدولة لإنشاء كيان للعناية بمجالات الفضاء والاستفادة منه وتأسس على ضوء ذلك برنامجاً في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قدم منذ ذلك الوقت أعمالاً عظيمة وبحوث كبيرة وأسهم في نقل وتوطين التقنية في مجالات الفضاء محلياً والاستفادة منها في مجال الفضاء والاتصالات إلى جانب إطلاق أقمار صناعية بنيت وطورت بأيدي سعوديين. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: إنه استمراراً لهذه الجهود صدر قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بتأسيس الهيئة السعودية للفضاء عام 1440ه والتي أنيط بها جمع كل ما له علاقة بالفضاء والانطلاق نحو المستقبل، موضحاً أن الهيئة السعودية للفضاء أكملت بناء الإستراتيجية الوطنية تمهيداً لرفعها للدولة لإقرارها ووضع كل المتطلبات لتأسيسها. وتطرق سموه في كلمته إلى الاتفاقية التي تم توقيعها بين الهيئة السعودية للفضاء ونظيرتها الروسية أمام خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الروسي في الرياض قبل أيام، والتي تهدف إلى دعم الأبحاث العلمية والرحلات الفضائية المأهولة، مشيراً سموه أن هناك العديد من اتفاقيات التعاون مع دول عدة فالمملكة تتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، وأن علاقات المملكة مع برنامجي الفضاء الأميركي والأوروبي ستكون قوية. جاء ذلك خلال حفل عشاء رعته الهيئة السعودية للفضاء في مدينة هيوستن الأميركية، وبدعم من شركة أرامكو السعودية بمناسبة انعقاد أعمال الدورة ال 32 لمستكشفي الفضاء، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية. وقد حضر الحفل نحو 130 رائد فضاء من دول العالم منها روسيا وأميركا والعديد من دول العالم، كما حضر الحفل الملحق الثقافي السعودي في واشنطن د. محمد العيسى، والقنصل العام للمملكة في هيوستن السفير سلطان عبدالله العنقري. يذكر أن الجمعية العالمية لمستكشفي الفضاء تأسست في عام 1985، وتعقد اجتماعات سنوية للمحترفين ورواد الفضاء لتبادل الخبرات، وزيادة الوعي حول أحدث الاكتشافات في علوم وهندسة الفضاء، وتشجع التعاون الدولي المؤدي إلى اكتشافات الفضاء، وقد استضافت المملكة العربية السعودية المؤتمر الخامس للجمعية في الرياض عام 1989، والمؤتمر الخامس والعشرين مرة أخرى في عام 2011. انعقاد أعمال الدورة ال 32 لمستكشفي الفضاء بهيوستن الأميركية