حددت اللجنة التأديبية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) تاريخ 28 أكتوبر موعداً للاستماع إلى الاتحاد البلغاري في الاتهامات بالعنصرية الموجهة لمشجعي منتخبه الوطني في المباراة ضد إنجلترا. وطغت التحية النازية و"صيحات القردة" على المباراة التي أقيمت في صوفيا الاثنين وجمعت بين المنتخبين ضمن تصفيات البطولة القارية، ما أدى إلى إيقافها مرتين خلال الشوط الأول. وانتهى اللقاء بفوز إنجليزي ساحق 6-صفر، لكنه أثار موجة انتقادات دفعت رئيس الاتحاد المحلي بوريسلاف ميهايلوف إلى الاستقالة، بطلب من رئيس وزراء بلاده بويكو بوريسوف. وكان رئيس ويفا السلوفيني ألكسندر تشيفيرين قد حض على شن "حرب" على العنصرية واستئصال هذا "المرض" من ملاعب القارة العجوز. ورأى أن على "عائلة كرة القدم، من الإداريين الى اللاعبين والمدربين والمشجعين، العمل مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية لشن حرب على العنصريين وتهميش آرائهم"، مشددا على أن اتحادات اللعبة "لا تستطيع أن تحل المشكلة وحدها، يجب على الحكومات القيام بالمزيد". وكان مكتب المدعي العام في العاصمة البلغارية قد أعلن في وقت سابق اليوم توجيه الاتهام لشاب في الثامنة عشرة من العمر بإثارة "الشغب الشديد"، وتغريم أربعة آخرين ومنعهم من دخول الملاعب، لقيامهم بتصرفات عنصرية خلال المباراة. وكانت الشرطة البلغارية قد أعلنت أمس توقيف ستة أشخاص على خلفية هذه القضية.