أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر د. صالح بن حمد التويجري أنّ اليوم الدولي للحد من الكوارث يهدف لبث جرعات توعوية من قبل مختلف المنظمات، والهيئات العاملة في المجال الإنساني للتنبؤ بالكوارث، والأزمات قبل وقوعها والتخفيف من أخطارها. وقال التويجري بمناسبة انطلاق احتفالية بعنوان: "الحد من أضرار الكوارث على الهياكل الأساسية، وتعطيلها الخدمات الأساسية": تأتي هذه الاحتفالية العالمية استمراراً لحملة الأهداف السبعة لإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث للفترة من 2015 حتى 2030، وهي خفض الوفيات الناتجة عن الكوارث بدرجة كبيرة، وخفض عدد الأشخاص المتضررين، وخفض الخسائر الاقتصادية، والحد بدرجة كبيرة من أضرار البنية التحتية الحيوية، وزيادة عدد البلدان التي تمتلك استراتيجية وطنية للحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز التعاون الدولي لدعم جهود الحد من مخاطر الكوارث وزيادة نظم الإنذار المبكر بحلول العام 2030، موضحاً أنّ الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تعتزم إطلاق المركز العربي للاستعداد للكوارث في إطار اهتمامها، وسعيها الدائم لوضع حد للكوارث. وأضاف: "نحن أمام تغيرات مناخية ستلقي بظلالها القاتمة على كوكبنا الأرضي من خلال تأثيراتها القاسية ومنها ارتفاع منسوب مياه البحار ما يزيد من خطر الفيضانات، وارتفاع درجة الحرارة السطحية العالمية بنحو 1 درجة مئوية، وتراجع مخزون مياه الشرب، وتدني خصوبة التربة وتفاقم التعرية بسبب ازدياد الجفاف والتصحر، وتراجع المحصول الغذائي وغير ذلك من الآثار المعيقة لخطط التنمية، ما يحتّم علينا جميعاً تدارك الأمر واتخاذ إجراءات جذرية للحفاظ على كوكب الأرض من أي تغيّرات مناخية، من خلال تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود ودرء أي أخطار، وإطلاق المزيد من الأنظمة لمواجهة التغيّرات المناخية، وزراعة الأشجار للتقليل من خطورة ثاني أكسيد الكربون، وتكثيف الرقابة على المصانع للتقليل من الانبعاثات الضارة، وابتكار تقنيات تحد من الانبعاثات، وتطبيق التقنية المتقدمة في نشر التحذيرات بالكوارث والتنبؤ لها، ومساعدة المتضررين منها، لافتاً إلى أنه يمكن مواجهة الكوارث بعدة طرق منها تعزيز مسؤولية الإنسان في الكف عن أي ممارسات تؤدي إلى تدهور النظام البيئي العالمي، ووضع خطط للتصرف السليم عند حدوث أي كارثة. ويهدف المركز لوضع خطط وبرامج للتنبؤ بالكوارث الطبيعية لمواجهتها، ورصدها عبر برامج نظم الإنذار المبكر، وتشكيل فريق إدارة الكوارث من الجمعيات الوطنية وشركاء الحركة الدولية لتقييم الكوارث في البلدان المتضررة، ووضع البرامج التدريبية في إدارة الكوارث والأزمات لرفع قدرات الجمعيات الوطنية ونقل الخبرات والمهام فيما بينها وبين المركز، وتنسيق العمل الإغاثي وعمليات الإسعاف مع شركاء الجمعيات الوطنية ومكونات الحركة الدولية. يُذكر أن اليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية انطلق العام 1989، بعد دعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة أرادته أن يكون وسيلة لتوعية الناس ولتعزيز ثقافة عالمية بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث، وحُدد يوم 13 أكتوبر من كل عام ليكون سانحة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم للنظر في كيفية الحد من الكوارث، وزيادة جرعات الوعي بأهمية تكاتف الجهود في هذا الشأن.