كشفت إحصائية حقوقية حديثة عن ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران أكثر من 27 ألف انتهاك، جرى توثيقها في قطاع التعليم بأمانة العاصمة خلال الفترة من أكتوبر 2018 حتى أكتوبر الجاري. وأشار التقرير الذي أصدره مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، إلى أن الانتهاكات توزعت بين قتل خارج القانون واعتداءات وتعذيب واعتقالات ونهب للمرتبات والمساعدات الإنسانية وتجنيد للأطفال من المدارس ونشر الفكر الطائفي إلى جانب تغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية. وبين التقرير الذي صدر بعنوان (نحو المجهول) أن فرق الرصد وثقت 21 حالة قتل خارج القانون، وخمس حالات قتل تحت التعذيب و297 حالة اعتداء جسدي وتهديد، وصدور أحكام سياسية بإعدام عشرة مديري مدارس ومعلمين وطلاب. وبين التقرير أن الاختطافات في المؤسسات التعليمية التي تم رصدها بلغت 568 حالة شملت مديرين ومشرفين ومعلمين ومعلمات وطلاب وطالبات، تعرض 92 منهم للإخفاء القسري، وتعذيب وحشي في سجون الميليشيا ل122 آخرين. ورصد التقرير قيام الميليشيا ب157 اقتحاماً للمنشآت التعليمية. كما تم رصد 396 حالة تجنيد للأطفال، و3277 حالة نهب للمرتبات والمساعدات الإغاثية، و8929 حالة فصل وظيفي، إلى جانب توثيق 65 اعتداء على وقفات احتجاجية سلمية لمعلمين. وفي مجال الانتهاكات الفكرية والاعتداء على الهوية الوطنية ونشر الفكر الطائفي فقد كشف التقرير عن رصد 2903 فعالية ونشاط ودورة ثقافية أقامتها الميليشيا لطمس الهوية الوطنية، وأجبرت المعلمين والطلاب على حضورها. وبحسب التقرير فقد سجل فريق الرصد عدد النازحين والمهجرين من أمانة العاصمة بلغ 8370 حالة. وأوضح مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبير أن ما تمكنت فرق الرصد الميدانية من توثيقه يعتبر شيئاً يسير جداً ما يحدث على الواقع. مؤكداً أن التعليم يعاني وضعاً مأساوياً كارثياً. وحذر الزبير من المخاطر الكبيرة لقرار الحوثيين مؤخراً إلزام خريجي الثانوية العامة بالتجنيد الإجباري، على حاضر اليمن ومستقبله حيث يستهدف هذا القرار إلى تحويل عشرات الآلاف من الشباب إلى أدوات بيد المشروع الطائفي الإيراني كمخزون لاستمرار صراعه وحروبه التي تستهدف الوطن والمنطقة. 1000_5368404409