نددت الحكومة اليمنية أمس بتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سعى فيه للمقارنة الظالمة والباطلة بين انتهاك تركيا لسيادة واستقلال الجمهورية السورية وبين عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية التي جاءت استجابة لطلب من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي للوقوف إلى جانب اليمن لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران. وأكدت في بيان لها أن عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن جاءت استنادًا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة "51" من ميثاق الأممالمتحدة، وميثاق جامعة الدول العربية، ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، الذي عززه قرار مجلس الأمن 2216. وقالت: "الجمهورية اليمنية، إذ تندد بتلك التصريحات المرفوضة، لتذكر في الوقت نفسه بموقف الحكومة التركية الذي أعلنته بداية الأحداث ودعمها وتأييدها للشرعية ولعمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن". وأضافت، تثمن الجمهورية اليمنية حكومةً وشعباً عاليًا الدور القيادي للمملكة العربية السعودية في دعم الشعب اليمني وحكومته سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وإغاثيًا وتنمويًا ضد التدخل الإيراني السافر في اليمن، ودعمه المستمر للميليشيا الحوثية للاستمرار في انقلابها واعتداءها على الشعب اليمني وتقويض وهدم مؤسسات الدولة. وأكدت الحكومة اليمنية في الوقت نفسه وقوفها إلى جانب الشعب العربي السوري وتطلعاته المشروعة في نيل الأمن والاستقرار وممارسة حقه في الحكم والسيادة على كامل أراضيه. من ناحية أخرى، كشف وزير حقوق الإنسان في اليمن د. محمد عسكر عن أن 320 امرأة لاتزال معتقلات في سجون الانقلابيين، وأن حكومة بلاده تعمل وتبذل جهود كبيرة مع المجتمع الدولي من أجل إطلاق سراحهن. جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها وزير حقوق الانسان أمس في ختام مؤتمر وارسو للسلام والأمن في الشرق الأوسط. وأشار الى استخدام تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين للمرأة في العمليات الإرهابية. مؤكداً أن الحكومة اليمنية تدعم قرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام وأصدرت قرار بإنشاء لجنة وزارية لتنفيذه وإعداد خطة وطنية من أجل ذلك. ونوه المسؤول اليمني بالمبادرة الخليجية وقال أنها قادت إلى حوار وطني شامل خرجت بوثيقة وطنية ومسودة للدستور أعطت للمرآه 30% من المشاركة السياسية، غير ان انقلاب ميليشيا الحوثي أثر على المرحلة الانتقالية وحال دون تطبيق ذلك وسبب في انتكاسة كبيرة للبلاد. وحمل الوزير عسكر الميليشيا أسباب كل ما يحصل من دمار وانتهاكاتها تجاوزات قتل وإصابة المدنيين خاصة النساء والأطفال، وفقاً لما نقلته وكالة الانباء اليمنية الرسمية. ودعا وزير حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة لتنفيذ القرار 1325 لدعم المرأة وتمكينها ومن اجل ذلك لابد من دعم القرار 2216 وتنفيذه كسبيل لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام.