تنظم وزارة النقل فعاليات «المؤتمر اللوجستي السعودي» في نسخته الثالثة بفندق الفورسيزونز في الرياض، والذي ينطلق غداً وعلى مدى ثلاثة أيام، برعاية وزير النقل د. نبيل بن محمد العامودي، وبحضور نحو 2000 مشارك من نخبة من الخبراء المختصين بقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية وعدد من كبار المستثمرين والعاملين في القطاع. وسيشهد المؤتمر إعلان الهيئة العامة للموانئ «موانئ» عن أكبر منطقة لوجستية متكاملة في المملكة، التي تتجاوز مساحتها مليوني متر مربع في مرحلتها الأولى، ستُساهم في تعزيز موقع المملكة الاستراتيجي كمحور في حركة التبادل التجاري وخصوصاً بين القارات الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا، إذ ستكون هذه المنطقة اللوجستية منصة إيداع وإعادة تصدير جمركية، وذلك ضمن جهودها للاستغلال الأمثل لقدراتها وطاقاتها الاستيعابية المتطورة في الموانئ السعودية. وفي هذا الإطار، أكد المشرف العام على إدارة التسويق والاتصال المؤسسي مستشار وزير النقل رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر ياسر بن عبدالعزيز المسفر، أن المؤتمر يهدف إلى مجاراة التحديث المستمر في صناعة الإمداد والخدمات اللوجستية، بما يسهم في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في جعل المملكة مركزاً لوجستيًا عالميًا يعتمد بشكل رئيس على النقل بقطاعاته المختلفة بمشاركة القطاعين العام والخاص. وأوضح المسفر أن المؤتمر اللوجستي السعودي بنسخته الثالثة، اتخذ موقعًا مرموقًا بين أبرز المؤتمرات اللوجستية في العالم، وأصبح مرجعًا للكثير من صناع القرار محليًا ودوليًا، كما أنه يعد فرصة مهمة ومشجعة لعقد شراكات اقتصادية وفرص استثمارية واعدة تعزّز البيئة التنافسية والتكامل بين القطاعات المختلفة بهدف الارتقاء بجودة الخدمات اللوجستية، من خلال التشريعات والتنظيمات وأهم الخدمات اللوجستية التي تقدمها المملكة؛ لتحفيز التنافس ورفع جاذبية القطاع اللوجستي السعودي، وتعزيز مكانة المملكة دوليًا كونها محورًا يربط القارات الثلاث. ومن المتوقع أن يستقبل المؤتمر نحو 7 آلاف زائر خلال أيام انعقاده، وسيناقش عددًا من الموضوعات الرئيسة في مقدمتها «تبسيط مفاهيم تكنولوجيا سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية ومستقبل الخدمات اللوجستية في المملكة في ظل التطور الرقمي»، إلى جانب الاستثمار في المشروعات اللوجستية السعودية، كما سيبحث في موضوعات الطاقة المتجددة وسلسلة التوريد، والمشروعات المستقبلية بالخدمات اللوجستية، إضافة إلى تحليل البيانات الضخمة وأثرها على الشركات والمنظمات.