تنظم وزارة النقل فعاليات «المؤتمر اللوجستي السعودي» في نسخته الثالثة بفندق الفورسيزونز في الرياض، على مدى ثلاثة أيام 13-14-15 من أكتوبر 2019م، برعاية معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، وبحضور نحو 2000 مشارك من نخبة من الخبراء المختصين بقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية وعدد من كبار المستثمرين والعاملين في القطاع. وسيشهد المؤتمر إعلان الهيئة العامة للموانئ «موانئ» عن أكبر منطقة لوجستية متكاملة في المملكة، التي تتجاوز مساحتها 2 مليون متر مربع في مرحلتها الأولى، ستُساهم في تعزيز موقع المملكة الاستراتيجي كمحور في حركة التبادل التجاري وخصوصاً بين القارات الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا، إذ ستكون هذه المنطقة اللوجستية منصة إيداع وإعادة تصدير جمركية، وذلك ضمن جهودها للاستغلال الأمثل لقدراتها وطاقاتها الاستيعابية المتطورة في الموانئ السعودية. وأكد المشرف العام على إدارة التسويق والاتصال المؤسسي مستشار معالي وزير النقل رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الأستاذ ياسر بن عبدالعزيز المسفر، أن المؤتمر يهدف إلى مجاراة التحديث المستمر في صناعة الإمداد والخدمات اللوجستية، بما يسهم في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في جعل المملكة مركزاً لوجستيًا عالميًا يعتمد بشكل رئيس على النقل بقطاعاته المختلفة بمشاركة القطاعين العام والخاص. وأوضح المسفر أن المؤتمر اللوجستي السعودي بنسخته الثالثة، اتخذ موقعًا مرموقًا بين أبرز المؤتمرات اللوجستية في العالم، وأصبح مرجعًا للكثير من صناع القرار محليًا ودوليًا، كما أنه يعد فرصة مهمة ومشجعة لعقد شراكات اقتصادية وفرص استثمارية واعدة تعزّز البيئة التنافسية والتكامل بين القطاعات المختلفة بهدف الارتقاء بجودة الخدمات اللوجستية، من خلال التشريعات والتنظيمات وأهم الخدمات اللوجستية التي تقدمها المملكة؛ لتحفيز التنافس ورفع جاذبية القطاع اللوجستي السعودي، وتعزيز مكانة المملكة دوليًا كونها محورًا يربط القارات الثلاث. ومن المتوقع أن يستقبل المؤتمر نحو 7 آلاف زائر خلال أيام انعقاده، وسيناقش عددًا من الموضوعات الرئيسية في مقدمتها «تبسيط مفاهيم تكنولوجيا سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية ومستقبل الخدمات اللوجستية في المملكة في ظل التطور الرقمي»، إلى جانب الاستثمار في المشاريع اللوجستية السعودية، كما سيبحث في موضوعات الطاقة المتجددة وسلسلة التوريد، والمشاريع المستقبلية بالخدمات اللوجستية، إضافة إلى تحليل البيانات الضخمة وأثرها على الشركات والمنظمات. وسيتم خلال اليوم الأول عقد عدد من ورش العمل والمحاضرات التي تناقش خطط تحول المملكة إلى منظومة اقتصادية متنوعة ومستدامة، إضافة إلى جلسة «الجهود التكاملية بين الهيئات والتناغم بالمبادرات اللوجستية»، والتي سيتحدث بها كل من معالي رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح، ومعالي رئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالهادي بن أحمد المنصوري، ومعالي محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني، وسعادة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور بشار بن خالد المالك، وسيدير الجلسة الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي المهندس أيمن منسي. وسيتخلل اليوم الثاني مناقشة عدد من الموضوعات الحيوية التي تتمحور حول تطور صناعة النقل، والتحديات والفرص الدولية لتحقيق الخدمات اللوجستية والتجارة الناجحة عبر القارات والثقافات المختلفة، والمقومات الأساسية لنجاح قطاع سلاسل الإمداد في الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الصناعي، وقطاع الاتصالات وتأثيره في رقمنة سلسلة الإمداد، إضافة إلى منهجية المؤسسات التعليمية، ومدى جاهزية الشركات لاستقبال مواهب ومهارات جديدة بعلوم حديثة. فيما سيتطرق اليوم الثالث إلى وظائف المستقبل في سلسلة الإمداد، وكيفية تأثير الخدمات اللوجستية بتكنولوجيا النقل البري، كما ستقام ورشة عمل بعنوان: «نظام النقل البري الدولي (تير): حقبة جديدة لتسهيل التجارة والنقل عبر الحدود»، وسيتم اختتام المؤتمر بعرض عدد من التوصيات في ذات السياق.