"لأبي أسامة" طيّبُ الدعواتِ بالطّيْبِ في عالٍ من الدرجاتِ ومقامِ صدقٍ في جوارٍ عامرٍ بالبرِّ في الفردوسِ، والغُرُفاتِ أفضى إلى الرحمن جلّ جلالُه وهو الكريمُ يجودُ بالّرحَماتِ أفضى وقد أوفى بعهدِ حياته وبنى بفعلِ الخيرِ خيرَ حياة ومضى وهذي المنجزاتُ شواهدٌ تبقى له بحراً من الصدقاتِ زاملته عقداً فلم أبصرْ سوى خُلُقٍ تجلّى في جميل صفاتِ نبل القيادةِ في سموِّ تواضعٍ ينسابُ في نطقٍ وفي إنصاتِ ومهارةٍ تهَبُ الحوارَ مكانةً تستنطق الأفكارَ بالكلماتِ ليعودَ يجمعُ ما تنافرَ مثلما تُستجمع الأصدافُ من أشتاتِ فترى نسيجَ مواقفٍ موسومةٍ بعدالةٍ وجزالةٍ وثباتِ ويرى الفريقُ مواهباً منثورةً منهم عليهِ توسّمتْ بِسِماتِ والودُّ موصولٌ وأجملُ ما ترى حُسْنَ القيادةِ في نديِّ صِلاةِ ولئنْ نسيتُ .. فما نسيتُ مسيرنا وجبالُ "ليما" تسكبُ النّسَماتِ نمشي .. ويَسألُ .. والحديثُ مطيّةٌ لمصالحٍ أرْبتْ على الخطواتِ ماذا ؟ .. وكيف ؟ ولا يملُّ تساؤلاً وتأمّلاً .. في حاضرٍ أو آتِ حتى كأنَّ مسيرَنا هو حلْقهٌ للذِّكْرِ .. بالنعمى وبالحسناتِ ويفيض نهر الذكريات ولم تزل أخبارُه سيلاً من البركاتِ إن فارقَ الدنيا .. فقد أبقى بها ذكرى تُطيلُ العمرَ بعد مماتِ تستحضر الإحسانَ يهتف باذلاً "لأبى أسامة" طيّب الدعوات