أكد المتخصص في الاستثمار الرياضي محمد الرتوعي، أن التسويق والاستثمار الرياضي كما يراه في الأندية السعودية خصوصا الموجودة في دوري المحترفين في تطور مستمر، ولكن في بعض الأندية خصوصا الجماهيرية وليس الكل، وهناك اجتهادات ولكن في ظل الحوكمة ستكون هناك احترافية أكثر وعمل أفضل في هذا الجانب. وتابع بحديثه ل»دنيا الرياضة»: «تسويق الأندية سيكون له مردود إيجابي واضح على العوائد، ولكن بشرط أن تكون هناك بيئة قانونية وإدارية تساند كل نادٍ للعمل، وتحمي المستثمرين والرعاة وأيضاً النادي، تحمي حقوق كل الأطراف». وانتقد الرتوعي سياسة الأندية في ضعف بيع ملابس وقمصان اللاعبين ومنهم الأجانب، معتبراً أنها لم تكن بالشكل المطلوب؛ حيث لا بد أن يكون هناك تسويق كبير، ولكن هذا لم يحدث، وبالتالي لم يستثمر هذا الجانب بالشكل الجيد الذي يعود على النادي بالاستفادة منه». وتابع الرتوعي «الجميع يعرف أن الأندية المحلية في الموسم الحالي والمنصرم حظيت بدعم مالي كبير من هيئة الرياضة، إلا أن هذا الدعم سيتقلص في المواسم المقبلة بطريقة أو أخرى، وعندها يجب أن تكون هناك بدائل لتغطية الميزانية السنوية للأندية، التي من الصعب أن توفرها الإدارات وفق الأسلوب القديم أو حتى الحالي في بعضها، الذي يعتمد على توقيع عقود رعاية موسمية، بل يجب أن تكون العقود مستدامة لأربعة أو خمسة أعوام على الأقل؛ حتى يكون هناك متسع من الوفرة المالية لتطبيق الإدارات خططها الفنية مستقبلا». وأوضح أن وصول الدوري السعودي إلى أفضل الدوريات العالمية لن يكون بعيدا عن التسويق والاستثمار الرياضي؛ لأنهما مرتبطان بجميع الأمور، قائلًا: «ملف تسويق الدوري المحلي يحتاج طموحاً وعملاً من خبرات في هذا المجال، وإقامة ورش عمل تخص الاستثمار، في ظل الرؤية التي يرغب في تطبيقها رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي، التي أرى أن ما يظهر لنا بين الحين والآخر في الأشهر الأخيرة هو بداية مشروع خصخصة الأندية، وأتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم تخصيص قوة ضخمة في مجال الاستثمار، وليس ترك الوضع على ما هو عليه؛ لأن الوسط الرياضي يدرك أن وجود سبعة لاعبين أجانب سيجلب الإثارة الفنية، ولكن يجب أن تستفيد مملكتنا من هذا القرار؛ لأنه عنصر جذب استثماري كبير يجب التعامل معه باحترافية، وليس فقط النظر إليه فنيا على مستوى الدوري». محمد الرتوعي