عقدت "دارة العرب" ندوة علمية تأبينًا لمؤرخ الإعلام والأعلام الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي، شارك فيها د.زياد السديريّ بورقة عنوانها: "الشبيلي إنسانًا"، كما تحدث د.عبدالعزيز ابن سلمه في ورقته: "الشبيلي مؤرخ الإعلام والأعلام" وجاءت المشاركة الثالثة من د.إبراهيم التركي بعنوان: "الشبيلي.. أوراق لم تنشر" وأدارها اللواء عبدالقادر كمال الذي استعرض بإيجاز في مقدمته وقع الفقد، بعد أن تعذّر لبالغ حزنه وتأثره بفقد الشبيلي عن إلقائه إحدى قصائده الخمس التي رثى بها الشبيليّ فقدّم أول المشاركين الدكتور زياد السديري الذي تحدث عن بداياته الأولى مع الشبيليّ وكيف نمت الصداقة بينهما من خلال عملهما معًا في مركز عبدالرحمن السديري الثقافي وقال: إن من عرف الشبيليّ أدرك أنه فريد من نوعه، كريم النفس، هادئ الطبع، خفيض الصوت، بليغ الخطاب، صادق القول، راجح الرأي، إيجابي التوجه، محب للخير، سامي الخلق، مؤْثر على ذاته، لا يكثر الكلام، وإن تكلم أتى بما يوجب القبول من دون إلحاح أو جدال، وقال: إنه ما من نشاط قام به المركز إلا ولأبي طلال بصماته الخلاقة الواضحة فيه، ولقد ترك الشبيلي فراغًا في المركز ليس من المتيسر تعويضه، وعبّر عن حزنه على فقدانه لما ربطته به من علاقة حميمية. واستعرض الدكتور عبدالعزيز ابن سلمه عدة أبعاد بمسيرة الشبيلي الإعلامية منها الاحتراف المهني لمدة خمسة عشر عامًا حتى 1397ه؛ ثم تجربته الأكاديمية الصرفة بين عامي 1398ه و1404ه، حينما عمل بمجال التدريس الجامعي بتخصص الإعلام بجامعة الملك سعود، وعمله مدة ثلاثة وعشرين عامًا عضوًا بالمجلس الأعلى للإعلام منذ تأسيسه عام 1401ه حتى صدور قرار إلغائه عام 1424ه. وركز على مسيرة الشبيلي الإعلامية في التأليف والتوثيق والتأريخ للإعلام السعودي خلال فترة الصفاء التي صاحبت سنوات عمله في مجلس الشورى، واختتم ورقته بالحديث عن الإسهام المتواصل في الصحافة المحلية بالمقالات التي تتناول مواضيع الإعلام السعودي وقضاياه بالإضافة إلى الحضور البارز بالنشاطات المنبرية من خلال المحاضرات العامة في المراكز الثقافية والاجتماعية والمنتديات والنوادي الأدبية. ثم تحدث الدكتور إبراهيم التركي في مشاركته التي جاءت بعنوان "الشبيليّ.. أوراق لم تنشر" وجاءت ورقته الأولى التي تتضمن حكايات لا يحملها القرطاس بل الإحساس، وهي حكايات تختصر علاقة ربع قرن معه، وعُنيت ورقته الثانية ببحث لم يُنشر للراحل حتى تأريخه، وهو بعنوان "وسائل التواصل والإعلام: النشأة والتطور" ويتكون من 14 صفحة استعرض بعض خطوطه وسرد معلومات عنه، حيث إن البحث مرفوع إلى جهة مختصة ليصدر ضمن كتاب شامل عن المملكة، وقدم في ورقته الثالثة قصيدة شعرية في رثاءه، كما ذكر في ورقته الرابعة تشابه وفاتي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي ووالده رحمهما الله، حيث جاء التشخيص الأقرب لسبب وفاتهما "السكتة الدماغية" ولم يعودا من غيبوبتهما التي استمرت أربعة أيام. واختتم مشاركته بسرد ما جاء في ورقته الخامسة، وهي ما كتبه الراحل له قبل ثلاثة أيام من وفاته، وقدّم بها "الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر الليل والشجن" السفير الأستاذ محمد الفهد العيسى 1923 - 2013م.