أحدثت تغريدة المتحدث الرسمي باسم التعليم العام ابتسام الشهري التي جاء فيها: "إشارة إلى التعميم المتداول بخصوص حصص النشاط في المدارس؛ نوضح أن التعميم لم يصدر عن الوزارة؛ علماً أن العمل مستمر في الوزارة على تطوير ساعة النشاط". ضجة مجتمعية وردوداً متباينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأهمها تويتر، وبلغ عدد إعادات التغريدة أكثر من 1500 إعادة، ونالت أكثر من 963 إعجابًا. وطالبت بعض الردود وزير التعليم بالتدخل وحزم الأمر في موضوع "حصة النشاط"، و-حسب رأيهم- يرون أنها هدر زمني وبشري، ومالي، يؤثر سلباً على نواتج التعلم، ويرى البعض الآخر أن حصص النشاط تطبق في مدارس وفي مناطق معينة دون أخرى، وبين أحدهم أن مدرسته تطبقه منذ ثلاث سنوات كاملة، (4) أيام في كل أسبوع، بمعدل ساعة كاملة، على الرغم من أن أغلب أنصبتهم 24 حصة وبعض مديري ومديرات المدارس لا يلقون بالاً لاكتمال النصاب. واستغربوا تغريدة المتحدث الرسمي باسم التعليم العام بقولها بأن التعميم لم يصدر عن الوزارة. فجاء الرد عليها من مغرد آخر: لماذا وزارة التعليم هي الجهة الحكومية الوحيدة التي تُرسل تعاميمها الخاصة عن طريق الصحف، ولماذا يُسمح للحسابات الشخصية والمواقع تداول التعاميم؟! تأخر بالانصراف وتمنى عبدالرحمن عيضة المالكي إلغاء ساعة النشاط الطلابي، لأنها -كما يقول- تأخر الطلاب والطالبات عند الخروج، ولا أحد يستفيد منها، ويضيف: ضعوا تصويتاً عاماً عن ساعة النشاط وسترون نسبة رفضها واختصروا الموضوع. وأما فاطمة سعدالدين فقالت: ساعة النشاط للأسف تعد هدراً للوقت والجهد والطاقة وليس لها فائدة تذكر وعلينا الاعتراف بفشلها لعدم التخطيط المسبق والأفضل أن يتم الغاؤها وتخصيص يوم أو نصف يوم دراسي أسبوعي للنشاط باستخدام ورش عمل تتوافق وسوق العمل لتتحقق وتعم الفائدة. ويقول خالد الحربى: والله شيء محزن أن ننتظر بناتنا يخرجن الساعة الثانية في هذه الأجواء الحارة ووسط فصول دراسية متكدسة وكلها بسبب ساعة النشاط التي ليس لها داع والتي أرهقت الطالبات والمعلمات وأولياء الأمور، وتمنى إلغاء حصة النشاط نهائياً. الحربي: تجهيز المدارس أولاً بورش عمل وعدم تكديس الطلبة بعدها فكروا في حصص النشاط ويؤيده أيضاً أحمد الزهراني: الحصة مضيعة للوقت وإرهاق للطلاب والطالبات بدون إمكانات في المدارس. وآخر يقول: لا أعلم مدى استفادة البنات منها إلا أنها تسببت في أزمة مرورية وتكدس أولياء الأمور عند المدارس تحت درجة حرارة تلامس ال40، يرجى إعادة النظر في جدواها من عدمه. وقال آخر: لا فائدة تذكر من إضافتها لإهدار للوقت والتأخير خصوصاً على صغار السن من الطلبة ناهيك عن وضع المعلمين والمعلمات وما يعانونه من ضغط نفسي وعملي. أما عبدالمحسن القحطاني فيقول: هذه الساعة أرهقت كاهل التعليم والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأضاعت الوقت والجهد، إضافة إلى ذلك أنها تكلف الوزارة أعباء مالية بالنسبة للكهرباء والمياه، وكذلك تكلف إدارات المدارس ميزانية مالية هي بأمس الحاجة لها في أمور تربوية أكثر فائدة للعملية التربوية. د. الضويان: ضرورة تقويم حصص النشاط بشكل علمي وموضوعي قبل تطويرها والتوسع بها ويضيف: من يعمل بالميدان يشعر بالمعاناة، فأكثر أصحاب القرارات الارتجالية الذين يقبعون داخل مكاتبهم لا يدركون ماذا يحدث من سلبيات لتلك الساعة التي ضررها على التعليم أكثر من فائدتها. آراء متباينة ردّ أيمن الصحفي على المتحدث الرسمي باسم التعليم العام بقوله: لا ننكر أهمية الأنشطة اللاصفية وما يظهره الطالب من إبداع وتميز وإظهار المواهب بالمدارس أو الجامعات، وحتى نكون منطقيين، المشكلة ليست في ساعة النشاط، المشكلة في آلية تنفيذها، وتحميلها المعلمين بنصاب 24 حصة وعلى ذلك ليس هناك بيئة مناسبة في تنفيذها حتى صارت ثقلاً وبدون نتيجة تذكر. وغرد الشمري بقوله: تعبنا ونحن نقول حصة النشاط غير مجدية بهذا الكم الهائل، بالأسبوع أربع حصص كثير جداً، وخاصة أن نصاب المعلم أو المعلمة 24 مع مناوبة ومع النشاط 28. وأضاف: المناهج فيها من الترفيه والنشاط واللعب مع الاستراتيجيات ما يغني عن حصة النشاط. ويقول سعد الحربي: جهزوا المدارس أولاً، من ورش عمل وأجهزة ومكاتب وعدم تكديس الطلاب والطالبات في الفصول، طوروا المدارس وبعدها فكروا في حصص النشاط. أم خالد قالت في ردها على تغريدة المتحدثة: هل نفعّل التعميم أو نوقفها ما وضعها هذه الأيام خصوصاً مع المكيفات المتعطلة. ورد آخر لماذا المشرفات يرسلون التعميم بإلغاء ساعات النشاط، هل هناك عدم ترابط بين الوزارة والإدارات؟ أم أن المتحدثة عن التعليم آخر من يعلم، وطالب مغرد آخر المتحدثة بقوله: لو أدخلتي رقم التعميم الصادر في برنامج (راسل) لعلمتي أن التعميم صادر من وزارتك الموقرة. وآخر تساءل: لماذا وزارة التعليم هي الجهة الحكومية الوحيدة التي تُرسل تعاميمها الخاصة عن طريق الصحف! ولماذا يُسمح للحسابات الشخصية والمواقع تتداول التعاميم! لماذا لا يُمنع نشر التعاميم الخاصة بالتعليم في المواقع! ويعاقب من ينشرها، لم نسمع أو نرَ تعاميم أي جهة حكومية في أي مكان خارج جهة عملهم. الخالدي تروي تجربتها في الميدان مع حصة النشاط: غير مجدية مع انعدام التجهيز التشارك بالتطوير الباحث التربوي، مُدير عام البحوث والدراسات التربوية بوزارة التعليم سابقاً، د. محمد الضويان رد بقوله: ليتك تتكرمين وتُشيرين للمسؤولين بضرورة تقويم حصص النشاط بشكل علمي وموضوعي قبل تطويرها والتوسع بها. ويضيف: ينطبق على حصص النشاط ما ينطبق على الشجرة، كي تنمو وتُثمر ثمراً جيداً يجب تهيئة البيئة والمناخ والتربة الضرورية لها، وإلا كأنك تزرع بأرض سبخة. ويطالب آخر وزير التعليم: أخي معالي وزير_التعليم أرجو أن تحزم الأمر في حصة النشاط. الذي يجب أن يمارس في حصص المواد، والله يا أخي بكل شفافية إنه هدر زمني، وبشري، ومالي، وللعلم فهو يؤثر سلباً على نواتج التعلم، أرجوك الزمن يمضي والمهام عديدة والأهم نواتج التعلم، فاعن إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات على ذلك. المعلمة عيشة الخالدي تروي تجربتها مع حصة النشاط فتقول: عن تجربة سابقة من الميدان غير مجدية مع انعدام ورش مجهزة للنشاط اللاصفي، وتقليص حصص منهج التربية الصحية وإدخال النشاط البدني لمن يرغب من الطالبات في البقاء ساعة النشاط بمعدل حصة في الأسبوع لمن يرغب في ممارسة هذا النشاط. وترى مغردة: أن فرض حصة النشاط في آخر الحصص اليومية فيه ضرر كبير على طلبة الأول ابتدائي حيث يتأخر انصرافهم من المدرسة حتى الساعة الواحدة فيرجعون لمنازلهم منهكين. وترى أميرة الأنصاري أن ساعات النشاط بدون بيئة مهيأة في المدارس هدر وقت فقط، ولا يمكن أن تكون هناك نواتج في فصل مساحته 4x6 وعدد طلابه 40 طالباً.. فقط زيادة عبء على المعلم في وقت يحتاجه للتحصيل الدراسي. لا مانع من الترفيه بعض الشيء في حصص النشاط عبدالمحسن القحطاني عبدالرحمن المالكي أيمن الصحفي ابتسام الشهري د. محمد الضويان