قال رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك إنه أجرى محادثات مفيدة مع مسؤولين أميركيين أثناء وجوده بالأممالمتحدة هذا الأسبوع وعبر عن أمله في أن تتوصل الخرطوم "قريباً جداً" إلى اتفاق لرفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب. وقال حمدوك للصحفيين عقب فعالية رفيعة المستوى لحشد الدعم لبلاده خلال التجمع السنوي لزعماء العالم "أتاح لنا المجيء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة هائلة للقاء قادة كثيرين بالإدارة الأميركية". وأضاف "أجرينا نقاشاً مفيداً للغاية بشأن قضية الإدراج كدولة راعية للإرهاب. نأمل أن نتمكن قريباً جداً من إبرام اتفاق يسمح برفع السودان من القائمة". وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال الفعالية التي نظمت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمه لجهود حمدوك. ودعا غوتيريش إلى الإلغاء الفوري "لتصنيف السودان دولة راعية للإرهاب ورفع كل العقوبات الاقتصادية وحشد دعم مالي واسع للتنمية من أجل الحفاظ على المكاسب السياسية الحالية". وقال حمدوك "السودان الجديد الذي يتبنى الحكم الرشيد والديمقراطية لا يشكل تهديدا لأي بلد في العالم". وكان مسؤول أميركي كبير قد قال في أغسطس إن واشنطن ستختبر التزام الحكومة السودانية الانتقالية الجديدة بحقوق الإنسان وحرية التعبير وتسهيل العمليات الإنسانية قبل موافقتها على رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الأميركية. ووضعت الحكومة الأميركية السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993 خلال عهد الرئيس السابق بيل كلينتون مما فصل البلاد عن الأسواق المالية وخنق اقتصادها، وذلك بسبب مزاعم بدعم حكومة البشير للإرهاب، خاصة هجمات في كينيا وتنزانيا. وفي 2017، رفعت واشنطن حظراً تجارياً فرضته على السودان طوال 20 عاماً، وكانت تجري مناقشات لرفع اسمه من القائمة الأميركية عندما تدخل الجيش في 11 أبريل لعزل البشير. وعلقت إدارة الرئيس دونالد ترمب المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع السودان وطالبت بأن يسلم الجيش السلطة لحكومة مدنية. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إن الحكومة الأميركية تعتبر أنه يتعين أن تتحمل الحكومة الجديدة مسؤوليات الحكومة السابقة.