صرح إبراهيم محمود حامد مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، بأن السودان استوفى كل شروط رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليه، مشيراً إلى أن تقارير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه» الصادرة في السنوات الخمس الأخيرة، أكدت تعاون الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب. وذكرت مصادر سودانية رسمية إن تقارير أميركية قُدمت للكونغرس أخيراً، تفيد بالتزام السودان شروط سياسية عدة طلبتها واشنطن قبل تنفيذ رفع العقوبات نهائياً في تموز (يوليو) المقبل.وأضاف مساعد الرئيس أمس، أن «كل الدول الأوروبية تريد رفع العقوبات المفروضة على السودان، لرغبتها في الاستثمار فيه». وثمّن محمود جهود الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى تركيا، لدعمها السودان حتى صدور قرار رفع العقوبات الجزئي في الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في كانون الثاني الماضي. وأضاف أن السودان قدم كل الدعم لملف القضايا الإنسانية ووقف الحرب، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق غير أن متمردي «الحركة الشعبية – الشمال» رفضت جهود الحكومة لتقديم المساعدات الإنسانية. إلى ذلك، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحكومة السودانية باستمرار مساعيه لاستقطاب دعم اضافي للاجئين الفارين من القتال في دولة الجنوب إلى داخل أراضي السودان. وتلقى وزير الخارجية ابراهيم غندور، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، أكد فيها تعويله على الخرطوم في دعم الجهود الإقليمية والدولية للضغط على أطراف الأزمة في جنوب السودان لوقف القتال. وقدم غوتيريش شكره للوزير على تيسير استجابة الأممالمتحدة للأزمة الإنسانية في الجنوب عبر فتح ممر لتوصيل المساعدات الإنسانية من كوستي، ثم فتح ممرين إضافيين للغرض ذاته من الأبيض الى بانتيو وأويل. من جهة أخرى، أجرى البشير محادثات مع الرئيس الغيني الفا كوندي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، ركزت على الاوضاع في جنوب السودان وليبيا وأفريقيا الوسطى. وذكرت وزارة الخارجية السودانية أن كوندي شرح للبشير الجهود التي بذلها منذ توليه رئاسة الاتحاد لجمع الفرقاء الليبين من أجل توحيدهم والحفاظ علي وحدة ليبيا ووقف الحرب فيها.