تولى الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - منصب المدير العام لرعاية الشباب مطلع عام 1391ه خلفًا للأمير خالد الفيصل الذي اختاره الملك فيصل - رحمه الله -أميرًا لمنطقة عسير. وفي العام التالي لتولي الأمير فيصل منصبه، قام بتفقد أندية المنطقة الشرقية، والاطلاع على أوضاعها والوقوف على مشكلاتها الرياضية في زيارة استغرقت خمسة أيام وشملت 12 ناديًا هي: الاتفاق والنهضة بالدمام – القادسية بالخبر – الشاطئ والبدر بالقطيف – السلام بالعوامية – الصفا بصفوى – مضر بالقديح –التآلف بالجبيل – الخليج بسيهات – النور بسنابس – الجزيرة بدارين. وفي طريق عودته إلى الرياض زار الأمير فيصل بن فهد أندية الأحساء. «دنيا الرياضة» بدورها غطت تلك الزيارة وتابع مراسلها في الشرقية الزميل (صالح السيف) رحمه الله توثيق تلك الزيارة في تقرير موسع نشرته الرياض في عددها رقم (2287) الصادر في 27/ 10/ 1392ه الموافق 2/ 12/ 1972م وجاء فيه: «مساء هذا اليوم السبت تنتهي زيارة سمو الأمير فيصل بن فهد المدير العام لرعاية الشباب للمنطقة الشرقية بزيارة لمنطقة الأحساء، وكان سمو المدير العام قد وصل إلى المنطقة الشرقية ظهر يوم الثلاثاء الماضي، واستقبل سموه استقبالاًً حارًا من قبل الهيئات الرسمية والرياضية؛ حيث حضر ممثلوها إلى مطار الظهران للمشاركة في استقبال سموه. وقد شرف سموه مساء اليوم نفسه حفل العشاء الذي أقامه سمو أمير المنطقة الشرقية عبد المحسن بن جلوي تكريمًا لسموه، ودعا إليه رؤساء الدوائر الحكومية والشركات والمؤسسات. ثم بدأ سمو الأمير فيصل بن فهد جولاته على الأندية، التي تركت أثرًا طيبًا في نفوس المنتسبين لهذه الأندية، الذين أسرهم تواضع سموه حين شاركهم فلعب البلياردو في نادي مضر بالقديح، ولعب تنس الطاولة في نادي النهضة، ما جعلهم يفتحون قلوبهم ويقولون لسموه كل شيء عن مشكلاتهم ومقترحاتهم ومشروعاتهم وأعمالهم، ولأنه كان حديث القلب للقلب، فقد أبدى أمير الشباب تفهمًا كاملاً لأوضاع الأندية هناك، وأسمعهم كلامًا ارتفعت الألسن فيه بالدعاء بأن يوفق الله رائدنا الفيصل لوضعه ثقة المسؤولية فيمن يقدرها. هذا وكانت زيارة سمو المدير العام لرعاية الشباب الأولى لنادي الشاطئ بالقطيف، حيث قام سموه بجولة على مقر النادي وعلى ملاعبه المتضمنة لمختلف الألعاب. ثم توجه سموه إلى بلدة القديح لزيارة نادي مضر، وهناك استقبل سموه عند مدخل البلدة استقبالاً حافلاً وسط الهتافات بحياة جلالة الملك.. وكان في مقدمة المستقبلين أعيان البلدة، وبعد استراحة قصيرة بغرفة الاستقبال بالنادي، تفقد سموه المقر وما يشتمل عليه من نشاطات، وقد أبدى سموه إعجابه الشديد بالمستوى الذي وصل إليه النادي رغم منحه الترخيص المبدئي منذ فترة قريبة.. وبعد أن ودع سموه من أهالي القديح توجه إلى بلدة العوامية؛ حيث زار نادي السلام ومنه توجه إلى بلدة صفوى؛ حيث النادي العملاق النادي النموذجي نادي الصفا، وهناك اصطفت كشافة النادي من الخط الإسفلتي وحتى مقر النادي، وتجمع أهالي صفوى كبيرهم وصغيرهم لاستقبال أمير الشباب، وألقى رئيس النادي كلمة رحب فيها بسمو الأمير والوفد المرافق له، وقدم عرضًا سريعًا لنشاطات النادي ومدى ما يعلقه على هذه الزيارة الكريمة، وبعد تناول المرطبات غادر سموه صفوى بوداع حافل، وفي مساء يوم الأربعاء شرف سمو الأمير فيصل بن فهد حفل الشاي، الذي أقامه على شرف سموه رؤساء أندية المنطقة الشرقية، ودعا إليه عددًا كبيرًا من المسؤولين فيها. واستهل الحفل بكلمة ألقاها السيد أحمد صالح حبيب نيابة عن رؤساء الأندية، شكر فيها سموه على زيارته الكريمة، وأشاد بالمجهودات الخيرة التي يقدمها جلالة الملك لاستمرار تطوير البلاد تصاعديًا في جميع المجالات، والناحية الرياضية جزء منها، وتفضل سمو الأمير وألقى كلمة شكر فيها رؤساء الأندية الرياضية على بذل الجهد لإعداد الشباب، وأوضح سموه الغرض من زيارته هذه، وأن رعاية الشباب قد أعدت خطتين لتطوير الرياضة في بلادنا؛ خطة طويلة المدى، والأخرى قصيرة وستكفل بواسطتهما تطور الرياضة في هذه المملكة. كما أورد سموه أن حكومتنا الرشيدة تقدم لأندية المملكة أكبر معونة مادية في العالم العربي، ووعد سموه بأن يكون نصيب أندية المنطقة الشرقية من الاحتكاك بالفرق الأجنبية كنصيب غيرها من المناطق وزيارة الفريق الصومالي بوادر ذلك.. وكرر سموه شكره للرياضيين، وحث الجميع على تقديم الخدمات في سبيل المصلحة العامة.. وبعد أن انتهى الحفل قام سمو الأمير فيصل بن فهد بزيارة أندية كل من النهضة والاتفاق والقادسية، واطلع على أوضاع هذه الأندية، وسمع من المسؤولين فيها حديثًا عن مشكلاتهم الرياضية الخاصة، وقد قام سموه صباح يوم الخميس بزيارة مركز رعاية الشباب بالدمام، وتفقد سير العمل في هذا المرفق الرياضي المهم.. وعصر اليوم نفسه شرف سموه المباراة الفاصلة لدوري كرة القدم على بطولة المجموعة للأندية الريفية بين التآلف والصفاء على ملاعب ستاد الصفا بصفوى، وبعد نهاية المباراة قام سموه بزيارة لنادي التآلف بالجبيل، وفي تمام الساعة التاسعة من اليوم نفسه شرف سموه قاعة الاجتماعات ببلدية الدمام؛ حيث انعقد هناك اجتماع مهم بين سموه وممثلي أندية المنطقة لاستعراض الأوضاع الرياضية كلها، وعرض المشكلات والعقبات التي تعترض سير الحركة الرياضية، وقد بدأ الاجتماع بكلمة البلدية ألقاها الأستاذ حسن صابر رئيس البلدية رحب فيها بسموه والحاضرين، وأشاد بما للرياضة من أثر في تربية الشباب تربية صالحة بإعدادهم كمواطنين يخدمون وطنهم، وأوضح الأستاذ صابر في كلمته دور البلديات وضرورة تعاون الشباب معها لتوعية المواطنين وإمكانية مساهمة الرياضيين للمناسبة البلدية كيوم النظافة والتشجير وغيرهما.. كما أشاد سعادته بتطوير البلاد ودفعها في جميع المجالات، ثم ألقى سمو الأمير فيصل بن فهد كلمة ضافية عقب فيها على كلمة رئيس البلدية وشكره على إسهامه في المناسبة. واسهب سموه في الحديث عن هدف الرياضة السامي والواجبات الملقاة على عاتقنا كرياضيين، وتحدث سموه عن الرياضة في المنطقة الشرقية .. وأن اهتمام المسؤولين بها لا يقل عن اهتمامهم بأي منطقة أخرى، وأن هذا الاجتماع فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر، والتعرف على الأوضاع الرياضية الرئيسة والجامعية، ثم أعلن الأستاذ عبدالله فرج الصقر مدير رعاية الشباب بالمنطقة بدء الاجتماع، وطلب إخلاء القاعة إلى رؤساء الأندية وبدأ اجتماعًا مغلقًا بين سمو الأمير وممثلي الأندية الذين تولت لجنة المتابعة نيابة عنهم المناقشات مع سموه، وقد انتهى الاجتماع في ساعة متأخرة من الليل، وأبدى الجميع في نهايته ارتياحًا بالغًا للنتائج التي تمخض عنها هذا الاجتماع، وصرح عدد كبير من رؤساء الأندية بأن هذا الاجتماع بداية طيبة بنهضة رياضية سيتحدث عنها الجميع، ومساء يوم أمس الجمعة قام سمو الأمير بزيارة لأندية الخليج بسيهات البدر بالقطيف النور بسنابس والجزيرة بدارين ولقي في الأندية الأربعة التي زارها استقبالاً كبيرا» . الأمير فيصل خلال زيارته لنادي هجر في الأحساء ويظهر عبدالرحمن اليمني وعيسي الماجد "رحمهم الله" وخلفهم عبدالمحسن المديرش ضوئية لتغطية «دنيا الرياضة» زيارة المدير العام لرعاية الشباب للمنطقة الشرقية (27/ 10/ 1392ه)