يعتز أبناء المملكة بمرور مناسبة غالية على قلوبنا جميعا تتمثل في اليوم الوطني ال 89 لذكرى التوحيد، في ظل حكومة ستبقى بعزة الله وقدرته راسخة شامخة، منذ أن توحدت على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصين ومرورًا بأبنائه الكرام البررة وحتى عهدنا الحالي.. عهد العزم والأمجاد المتلاحقة. في هذا اليوم من كل عام نعيش صورة من صور الترابط الذي يتجسد في يوم مجيد؛ يوم توحيد بلادنا في ال 23 من شهر سبتمبر. مناسبة غالية تتوحد فيها مشاعر القيادة مع شعب عزيز يعيش في استقرار وأمان.. في ازدهار وتطوّر على كافة الأصعدة، بفضل من الله ثم بجهود مباركة من لدن قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- صانع رؤى المستقبل المشرق بإذن الله. إنه لمن حقنا جميعًا أن نفخر بانتمائنا لهذه الأرض الطاهرة، والتي ثبتت أركانها ورسخت حدودها بتوفيق من الله تعالى، حين رُفعت راية التوحيد وحكم بالشريعة الإسلامية بمنهجها الوسطي السليم بما حقق النجاح والازدهار عقودا من الزمان حتى وقتنا الحاضر. إننا نعيش فيه في ظل قائد لم يدخر جهدًا ولا وقتًا في تحقيق ما من شأنه رفعة بلادنا الغالية وتطورها رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها دول العالم، استطاع بحنكته وحكمته الكبيرتين تعزيز مكانة المملكة على كافة المستويات الإقليمية منها والعالمية، وزيادة الحراك التنموي الشامل عبر جملة من الإصلاحات للنهوض بكافة القطاعات والأجهزة العاملة، وبإشراف مباشر من سمو ولي عهده -مهندس «رؤية المملكة 2030» ومستقبل بلادنا المشرق بإذن الله-، حيث ساهمت أفكاره وخططه الاستراتيجية منذ اللحظة الأولى في إحداث نقلة نوعية مباركة في هيكلة الاقتصاد والتنمية، وهو القائد الشاب الملهم الذي تجلت فيه الصفات اللازمة لتحقيق رؤى المستقبل بالإرادة السياسية والحنكة والقوة والكفاءة في شتى المجالات. دعم سخي وكريم من قبل قيادتنا الرشيدة فتح آفاقًا واسعة لبناء مستقبل مشرق زاهر عبر إعلان العديد من المشروعات والاتفاقيات الدولية جوهرها الأساسي الحفاظ على مكتسبات الوطن وتقويته بمختلف المجالات الأمنية منها والاقتصادية، يستفيد منها الجيل الحالي والأجيال المقبلة في هذا الوطن ويضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة. ومن دافع المسؤولية الكاملة والوطنية تجاه هذه البلاد الغالية والدعم غير المحدود الذي نجده في شتى المجالات، فإنه يتعين علينا المساهمة الفعّالة في دعم رؤى القيادة الرشيدة وتحقيق تطلعاتها من خلال العمل الدؤوب والمثمر في مختلف القطاعات الحكومية منها والخاصة، وتسخير كافة إمكاناتنا العلمية منها والعملية لبناء ركائز ثابتة تصنع مستقبلا مشرقا بسواعد أبناء مملكتنا الحبيبة. ختاما.. نسأل الله أن يحفظ بلادنا وقيادتها الحكيمة الكريمة وأن يديم علينا عزه وعطاءه المستمر ونحن بأمن وأمان وسلامة وازدهار. *مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض