في هذا اليوم نعيش يومنا الوطني كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً لنشهد على تمام سنة أخرى من نجاحاته، ولنرى بأعيننا فعائل حساده واعتداءاتهم التي سبقت الاحتفال به، ولندرك في أعماقنا قيمة هذا الوطن ونعمة العيش على ترابه، ونستشعر معها ألم القلق عليه عندما تستباح منشآته. وطننا الذي فيه نشأنا مع أهلنا وأحبابنا، سبقنا فيه أجدادنا، وسيخلفنا فيه أبناؤنا - بإذن الله - غالٍ علينا، نرى فيه الملاذ والحمى والأمان والأمن. جريمة بقيق داهمتنا بضربة ونحن نستعد للفرح به وبعليائه ورؤيته، أعادت لنا ذكريات قديمة حاول فيها البعض النيل من حمانا ومنشآتنا والعبث بها، وندم. ندم؛ لأنه شاكس وناوش وتفاجأ بالخصم، ظن أنه سينجو بفعلته لكنه لم يستمر، تلاشى من الوجود وبقينا بفضل من الله وحمايته وبقيادة حكيمة من ولاتنا، اتخذوا القرار المناسب ولم يتوانوا عن البدء في ساعة الصفر. إيران وأذنابها في الجنوب والشمال والشرق تظن أنها قد نالت شيئاً بأفعالها واعتداءاتها السابقة، وأنها بضربتها قد أوجعت لكنها مخطئة مثلما أخطأ من كان قبلها، ولم تتعلم الدرس ممن سبقوها. خسر من كان للمملكة العربية السعودية خصماً، وبئس النهاية نهايته. لو أنهم كانوا للتاريخ قرّاء لاستوعبوا الدرس، لكنهم ليسوا كذلك، ولن تتردد المملكة في إعادة تلقين الصغار عواقب عدم احترام من هو أكبر منهم. السعوديون كلهم فداء لوطنهم، أرامكو السعودية بطاقمها الحالي والسابق أثبتت للعالم ذلك. نحن نقدم للعالم دروساً حية في الإخلاص للوطن مهما نعق ونبح الحاقدون، سنظل في حبنا وإخلاصنا وولائنا لوطننا الأفضل. لن نسمح لأحد بأن يزايد على ذلك، الدخلاء سيظلون كذلك مهما اندسوا أو حاولوا سنبعدهم ومهما رددوا ليوجسوا في الأمر ريبة سنفضحهم ونريهم حجمهم الحقيقي مهما نفخوا وانتفخوا. حبنا لوطننا ليس شعراً في أناشيد ولا رقصات على أهازيج، حبنا له فطرة ودعاء بأفاعيل. حمى الله وطننا الغالي وسعوديتنا الحبيبة من شر كل حاقد وكيد كل حاسد، وأدام الله على وطننا وعلى شعبنا نعمه، وأبعد عنا سخطه.. اللهم آمين.