إننا في هذه الذكرى المباركة نحتفي لنتذكر ونتذاكر هذه النعمة التي نعيشها في هذا الوطن الذي يعتبر خير وطن على وجه الأرض، وطن ضم بين جنباته خير بقاع الأرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، بلاد بها البيت والحرم والمقام والمستلم وطيبة الطيبة التي شع منها نور الإسلام، وأضاء أرجاء الأرض بقيمه العظيمة وتعاليمه السمحة، بلاد شرف الله أهلها بخدمة الإسلام والحرمين، ويسر لهم ذلك، وكان من فضل الله علينا أن هيأ لهذه البلاد رجلاً عظيماً تشهد الوقائع والأحداث على مواهبه الجليلة ومواقفه النبيلة في معركته التي خاضها لتوحيد هذه البلاد، والتي تجلت فيها شجاعة المقاتل وحكمة القائد وتدبير الإمام. ويومنا الوطني يتميز بتفرد خاص؛ حيث إنه احتفال بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، وبذكرى موحد البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، وفي هذه الذكرى نستشعر مسؤوليتنا في المحافظة على أمن وطننا واستقراره، ولابد لهذا الجيل من أبناء المملكة أن يستشعروا نعمة الأمن الشامل والتنمية الشاملة في ظل رعاية الدولة، ولابد أن يعرفوا أن علو البناء يرجع إلى قوة الأساس، وامتداداً لذلك النهج العظيم سار أبناء المؤسس من بعده في الإصلاح وتحقيق النماء بعدل وإنصاف، واليوم تشهد بلادنا تطورات هائلة بمشروعات عملاقة وبخطى متسارعة عمت كل أنحاء الوطن، ولمسها المواطنون في كل مكان من هذه البلاد، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 والتوافق معها استشرافاً للمستقبل وتطويراً للحاضر والحرص على رفاهية المواطن وتقديم الخدمات المميزة لجميع شرائح المجتمع. وبهذه المناسبة الغالية يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، ولكافة الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم. ومهما كتبنا لك وفيك يا وطن، ومهما سطرنا لن نوفيك حقك، ودمت شامخاً يا وطني، وحفظ الله بلادنا وقادتنا وشعبنا، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. * رئيس مجلس إدارتي شركة المدرج وأكاديمية الجفن