إننا نعيش الفرح المتواصل مع كل مناسبة نشعر فيها بالانتماء لهذا البلد الغالي وهو انتماء يتجسد في حب الأرض.. وحب قادتها الأوفياء الذين أعطوا للوطن وأبنائه كل ما في وسعهم من إخلاص ووفاء.. للوطن والدين والرعية ومن حقنا أن نفتخر كما يجب علينا فى المقابل أن نعطي هذا الوطن الكثير والكثير عسى أن نفيه وقيادته حقهما.. حفظ الله الوطن وحفظ قيادته.. خدمة لهذه الأرض ولمقدساتها. إننا نحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بيومنا الوطني العزيز الذي بدأه المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ولم يكن ذلك حدثاً عادياً بل دونه التاريخ في سجلات البطولة، رغم المصاعب والتحديات في تلك الفترة إلاّ أن العزم حقق للملك المؤسس ما أراد، فوحد ربوع الوطن وحافظ الملوك البررة من بعده على وحدة الوطن تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). واستمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بذات النهج، فحظيت أرجاء الوطن بنهضة عامة شملت كل الجوانب والنواحي فكسب حب شعبه فهو الذي يقف وراء كل نهضة حضارية طموحة شهدها وطننا الغالي وسكن القلوب لقربه من أبنائه وبناته وعم بقرارات الخير الجميع. إن احتفاليتنا باليوم الوطني حدث له دلالاته العظيمة في النفوس، فقبل 89 عاماً أعلن تأسيس المملكة العربية السعودية، فاختفت مظاهر الصراع والاقتتال، واستتب الأمن، وتوحدت البلاد تحت راية واحدة، راية التوحيد الخالدة: لا إله إلا الله محمد رسول الله. والاحتفال بالمناسبة يجعلنا نستحضر عظم الحدث ومسيرة الكفاح الشاقة حتى تم إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية العام 1932 م وهو إنجاز تاريخي ينبغي للأجيال الحالية والقادمة أن تتمثله وتقف أمامه مستجلية لمعانيه ومستذكرة لما كانت تعيشه بلادنا قبله وكل ذلك يدفع الجميع إلى الفخر والاعتزاز بالانتساب إلى هذه البلاد الطاهرة والحفاظ على المنجزات الحضارية والتاريخية التي تحققت، والعمل بسواعد قوية لحمل الأمانة والمساهمة في البناء والتطوير. * نائب رئيس مجلس إدارة شركة الفوزان للمقاولات العامة