أكد الناشط الحقوقي اليمني منصور الشدادي أن التقرير الأممي حول اليمن فضيحة بمعنى الكلمة، فقد تغاضى عن جرائم الإرهاب الحوثية، وانحاز التقرير الأممي لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ولم يذكر أي انتهاكات قام بها الحوثي في اليمن، علاوة على تغاضيه عن جرائم الإرهاب الحوثية وشرعنة الانقلاب وخلع الصفات الثورية والرسمية على قادة الميليشيا المصنفين على لائحة الإرهاب. وذكر الشدادي أنه من الواضح اعتماد التقرير على جملة من الافتراءات التي روجت لها مطابخ مشبوهة، بهدف الإساءة للحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وانحصار برنامج نزولها الميداني على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين. وقال الشدادي خلال حوار له مع "الرياض": "التقرير الثاني صدر في 3 سبتمبر 2019، لكن لا يزال هناك قصور كبير في التقرير، بحيث لم يكن متوازناً بالشكل المطلوب، والطريقة المتبعة غير سليمة بشكل كامل". مضيفاً أن التقرير أغفل محافظات كثيرة مثل محافظة مأربوالجوف التي أقفلها الحوثي بالكامل ولم يتطرق لها التقرير الأممي. وبين الشدادي أن هناك عشرات الانتهاكات في مناطق الجوفومأرب خصوصاً انتهاكات زرع الألغام في محافظة الجوف، وفي أطراف مأرب، ولم يتطرق لها. وأوضح أن المراكز الصيفية لتجنيد الأطفال لغم كبير؛ حيث إن استمرارها سينشئ جيشاً طائفياً ستطال جرائمه الجميع دون استثناء، مشيراً إلى أن المراكز الصيفية في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا مراكز تعبئة طائفية تستهدف عقول الأطفال والشباب لتحويل النشء إلى مشروعات موت. وشدد الناشط الحقوقي على أن الحوثي يستخدم المساعدات المنهوبة من الأممالمتحدة أداة ضغط على الآباء اليمنيين الذي يمتنعون عن إرسال أطفالهم إلى جبهات القتال أو لمراكز التعبئة. وعن الانتهاكات الحوثية بحق المساجين، أوضح الشدادي أن هناك تعذيباً ممنهجاً ينتهي بوفاة المساجين أو الإعاقة الجسدية ناهيك عن الحالات النفسية المتردية للمساجين، والكثير من حالات الاغتصاب للنساء والإخفاء القسري للسجناء. وختم الناشط الحقوقي منصور الشدادي حديثه ل"الرياض" بالقول: "إيران سعت إلى ممارسة دور نشط في اليمن مستندةً إلى مزيج من الاعتبارات المصلحية البراغماتية والاعتبارات المذهبية والأيديولوجية، ومتوسلةً العديد من الأساليب والأدوات، وذلك من خلال التركيز على إقامة شراكات مع الحوثي كمحاولة من قِبل إيران لتغيير التوازنات والمعادلات السياسية اليمنية بما يتيح لها تعزيز نفوذها في اليمن، ومِن ثمّ التأثير على المعادلات السياسية والتوازنات في الجوار الإقليمي".