قال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، إن بلاده موعودة بتحول اقتصادي خلال الفترة الانتقالية، عبر بناء شبكة السكة الحديد وطرق عابرة للدول، يكون السودان هو المركز الرئيس لها. وأشار الوزير إلى أن المباحثات التي جرت بالقاهرة الأربعاء بين الجانبين السوداني والمصري، والتي رأسها د. عبدالله حمدوك عن الجانب السوداني، ومصطفى مدبولي، من الجانب المصري ناقشت القضايا المتعلقة بالاقتصاد خاصة مشروعات الربط الكهربائي. وأوضح الوزير أن المباحثات ركزت على أهمية تواصل الاجتماعات بين الجانبين لتعزيز التعاون، في المجالات الزراعية والكهرباء، إضافة لضرورة تفعيل الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين، بجانب التفكير في إقامة علاقات اقتصادية كبرى تبدأ من القاعدة على مستوى رواد الأعمال في الدولتين. وأشار البدوي أنه يجب التفكير أيضاً في مشروعات استراتيجية كبرى، لتشبيك الاقتصاديات الإقليمية باعتبار أن السودان ومصر يمتلكان سواحل مطلة على البحر الأحمر، يمكن الاستفادة منها لخدمة اقتصادات المنطقة. وكان رئيس الوزراء عبد حمدوك زار مصر ليوم واحد الاربعاء في زيارة هي الاولي لدولة عربية منذ توليه مهام منصبه في السودان. قال حمدوك عقب العودة للخرطوم إن الشعبين في السودان ومصر، تربطهما أواصر أخوة وتاريخ مشترك، وأضاف قائلاً: "نحن شعب واحد يعيش في دولتين"، معرباً عن ثقته في دعم مصر للسودان حتى يصل لبر الأمان. وأشار حمدوك إلى العديد من التحديات التي تواجه السودان في هذه المرحلة الدقيقة، وفي مقدمتها ضرورة إحلال السلام المُستدام، وتخفيف المعاناة عن الأهالي في السودان، إلى جانب التحدي الاقتصادي، مؤكداً أنه ينظر بإعجاب شديد إلى التجربة المصرية، ويتطلع لدور رائد من الشقيقة مصر، والاستفادة من تجربتها في علاج العديد من القضايا الاقتصادية الراهنة لا سيما التضخم، وسعر الصرف وفتح مجالات الاستثمار. ومن جهته قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن زيارة حمدوك ووفده المرافق للقاهرة تعتبر زيارة تاريخية، لأنها تأتي في ظروف دقيقة سبق أن مرت بها مصر في العام 2011. وأكد استعداد الحكومة المصرية لتقديم كل الدعم اللازم إلى الأشقاء السودانيين، في مُختلف المجالات التي سيتم طرحها خلال الزيارة، ومنها الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، وكذا تقديم مساعدات طبية وغذائية، لافتاً إلى أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل لتحديد مجالات التعاون المطلوبة، ووضع خطة زمنية محددة للعمل على تلبيتها أجري الوفد السوداني خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكدت على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان ليتجاوز المرحلة الراهنة.