استقبل رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح -أمس- في قصر السلام ببغداد، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والوفد المرافق له. وفي نقاش مستفيض بشأن مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في داخل العراق والمنطقة بيّن معصوم أن الجهود السياسية والأمنية في العراق وبعد الانتصار على داعش تتركز على العمل من أجل أن يكون النصر ناجزاً ونهائياً بالقضاء على العصابات الإرهابية، وتكريس بيئة استقرار أمني وسياسي واجتماعي تساعد في التقدم بمشروعات البناء والإعمار، وتطوير البنى الاقتصادية والخدمية في البلاد. وأكد رئيس الجمهورية بهذا الصدد النظرة الوطنية العراقية المسؤولة تجاه المشكلات الدولية والإقليمية في المنطقة والقاضية بالعمل المشترك مع الجميع من أجل سلام المنطقة واستقرارها والنأي بالعراق عن سياسة المحاور. وأشار الرئيس صالح إلى أن العراق بموقفه هذا يعضّد أي جهد من شأنه أن يخفف حدة التوترات التي تنذر بخطرها الجميع. وشدد على أهمية دور جامعة الدول العربية في تنسيق وتوحيد الرؤى بين الدول الأعضاء وبما من شأنه إنهاء التوترات وإيجاد حلول للأزمات، مؤكداً دعم العراق هذه الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعضد فرص البناء والتعاون والعمل المشترك. ومن جانبه قدم أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط عرضاً لرؤية جامعة الدول العربية لمجمل الأوضاع والتطورات على الساحة العربية والإقليمية والسبل الكفيلة بالحفاظ على السلام فيها. كما أشاد أبو الغيط بالدور الذي يقوم به العراق من أجل تعزيز وتفعيل منظومة العمل العربي المشترك وبما يعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما أكد أهمية تعزيز التقدم الأمني الحاصل في العراق بعد دحر الإرهاب الداعشي وقيمة هذا النصر والتضحيات التي قدمها العراقيون في حفظ أمن المنطقة ككل. من ناحية أخرى أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة نينوى الثلاثاء بمقتل أميركي إثر انفجار عبوة ناسفة مزدوجة جنوب الموصل/400كم شمال بغداد/. وقال النقيب أحمد العبيدي من شرطة نينوى، في تصريحات صحفية أمس، إن «أميركياً يعمل ضمن منظمة لرفع الألغام والمخلفات الحربية في محافظة نينوى، لقي حتفه اليوم إثر انفجار عبوة ناسفة مزدوجة في قرية تل الشعير ضمن ناحية القيارة/60 كم جنوب الموصل/». يشار إلى أن عدة منظمات أجنبية تعمل في مجال رفع الألغام والمخلفات الحربية تنتشر في مختلف مناطق العراق وخاصة إقليم كردستان العراق والمناطق التي كانت محتلة من قبل تنظيم داعش.