لقي شخصان حتفهما, بينما أُصيب 16 آخرون بجروح متفاوتة, في حادثَيْن أمنيَّيْن منفصلَيْن في بغداد أمس الثلاثاء. وأفاد مصدر أمني عراقي بمقتل شخص واحد, وإصابة ستة آخرين بجروح، في تفجير عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في حي أبو دشير جنوبي بغداد. كما قُتل شخص واحد, وأُصيب عشرة آخرون بجروح متفاوتة، في انفجار عبوة ناسفة قرب محال تجارية في قضاء أبوغريب غربي بغداد. من جهة أخرى، بدأت القوات الخاصة العراقية أمس الثلاثاء عملية لاستعادة السيطرة على ناحية القيارة (إلى الجنوب من الموصل شمال البلاد) من قبضة تنظيم داعش، حسبما أكدت مصادر أمنية لفرانس برس. وتقع ناحية القيارة على الضفة الغربية لنهر دجلة، على بعد نحو 60 كيلومترًا إلى الجنوب من الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في العراق. وقال العميد فراس بشار المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى لفرانس برس: «انطلقت العملية فجر الثلاثاء بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب وقوات الجيش، بمساندة طيران التحالف الدولي بعد إكمال الاستعدادات لاقتحام ناحية القيارة». وأضاف بأن «العملية حققت تقدمًا كبيرًا لاقتحام الناحية، وأعطت أهمية كبيرة للحفاظ على أرواح المدنيين الذين يتخذهم التنظيم دروعًا بشرية». وأكد صباح النعمان المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب لفرانس برس أن «عملية تحرير القيارة بدأت صباح أمس الثلاثاء بقيادة قوات مكافحة الإرهاب ومساندة الفرقة التاسعة. والعملية مستمرة، وتحقق أهدافها». وأضاف بأن «القيارة ستطهر وستحسم المعركة سريعًا، وستكون تأكيدًا للمعركة الأخيرة (معركة تحرير الموصل)». وردًّا على سؤال حول دعم الأهالي قال النعمان: «هناك تنسيق يجري مع الأهالي». رافضًا الكشف عن تفاصل أكثر «لدواعٍ أمنية «. من جانبه، أكد صالح الجبوري مدير ناحية القيارة لفرانس برس أن «القوات الأمنية حررت مركز شرطة الناحية وسوق القيارة وعددًا كبيرًا من الأحياء السكنية. والتقدم مستمر لتحرير المدينة بالكامل». وأشار إلى «وجود نحو 15 ألف مدني محاصرين من قِبل المتطرفين داخل القيارة». مؤكدًا أنه «سيتم توزيع المساعدات عليهم فور تحرير الناحية».