كما يعلم الجميع أن اقتصاد المملكة يعتبر ضمن أقوى اقتصادات العالم وكعضو في مجموعة العشرين G20 وكأكبر الدول المصدرة للنفط عالمياً والعضو المؤسس والفاعل في منظمة «أوبك»، ومع ما تمر به المملكة من إصلاحات اقتصادية ورؤية طموحة لعام 2030 في تنويع مصادر الدخل غير النفطي. ولا يمكن أن ننسى قرب افتتاح مركز الملك عبدالله المالي في العاصمة الرياض، واستضافته لقمة مجموعة العشرين في نوفمبر 2020، والتي ستكون أول قمة للمجموعة تستضيفها المملكة، جميعها معطيات ومؤشرات تتطلب وجود إعلام اقتصادي متخصص يتواكب مع مكانة السعودية، ويدعم المرحلة المستقبلية بما تحملها من مدن صناعية وصفقات استحواذ عالمية لأرامكو، وبدء مرحلة جديدة صناعية وتجارية للثقافة والترفيه والسياحة. صحيح أنه كانت لدينا قناة اقتصادية متخصصة دمجتها هيئة الإذاعة والتلفزيون مع قناة الإخبارية في 2017، وتجربتها لاترتقي للمستوى والطموح المأمول، ولكن المرحلة الحالية تستوجب عقد شراكات استثمارية مع قنوات عالمية متخصصة، وبنسخ عربية وتتخذ من المملكة مقراً رئيسياً لها، لتقديم خدمة إخبارية وتحليلة لتعكس واقع اقتصاد المملكة وقوته إلى العالم وتساعد الشباب والمجتمع ببناء مشاريعهم التجارية ومعرفة دهاليز سوق المال والأعمال والعقار وبث الثقافة التجارية لدى النشء من ادخار واستثمار، بالإضافة إلى نقل تجارب اقتصادية عالمية ناجحة عبر سلسلة برامج وثائقية بلغتنا العربية واستعراض مراحل تطور مشاريعهم منذ مرحلة الصفر. «باختصار».. الاهتمام بالمضمون الإعلامي وتقديم محتوى متكامل لقطاع محدد ميزة وسمة للقائمين على «الإعلام المتخصص» فيما يقدمونه للمجتمع والمشاهد الذي يبحث عن التخصص الدقيق ويرفع من مستوى ثقافته وإدراكه، ونتمنى أن تكون المرحلة القادمة مع الG20 مختلفة ومميزة في الإعلام الاقتصادي.