تلعب المرأة في كافة المجتمعات دورا مهما وفعالا مساهمة في بنائه، عاملة على تقدمه من خلال المشاركة في الأنشطة المجتمعية والعمل في جميع المجالات بما يبرز دورها في تحقيق التنمية المستدامة، ولقد أثبتت المرأة السعودية نفسها وعلمها ومعرفتها وقدراتها، وحققت نجاحات عظيمة في شتى المجالات العلمية والعملية، وتعمل الدول جاهدة على إعطاء المرأة حقوقها ومنحها الكثير للمشاركة في دفع عجلة التنمية والمساهمة بإيجابية في تحقيق الرقي والازدهار بما يعود بالنفع العام على جميع أفراد المجتمع. ومن هذا المنطلق أصدرت القيادة السعودية عدة مراسيم ملكية تعمل على تحقيق إصلاحات اجتماعية شملت تخفيف القيود المفروضة على المرأة والسماح لها بالسفر دون الحاجة إلى موافقة ولي الأمر، ومنح النساء المزيد من الحقوق فيما يتعلق بالأسرة، فالمرأة السعودية في محل ثقة وتقدير القيادة الحكيمة، وهذه القرارات تعمل على تحقيق إصلاحات مهمة تدفع المجتمع إلى مزيد من التقدم والانطلاق في مسارات حضارية جديدة وآفاق مستقبلية بلا حدود، فالمرأة لها حقوق أصيلة تعترف بها كل الأديان وكافة القوانين والمواثيق الدولية. وقد جاءت تلك الخطوة في إطار برنامج إصلاحات طموح يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تعهد بالانفتاح والقضاء على التشدد، ونقل المجتمع السعودي نقلة نوعية تدفعه نحو مزيد من التقدم، ونحو مجتمع أكثر حيوية ودولة أكثر قوة، وامتدادا لسلسلة من الإصلاحات والمبادرات الرامية إلى تعديل وتطوير اللوائح والقوانين الحكومية بما يتماشى مع احتياجات المجتمع ويمثل فرصة للنساء لشغل مناصب عليا في الحكومة، فتم السماح للمرأة بقيادة السيارات وقادت النساء السيارات في المملكة العربية السعودية في مشهد عكس تغيرات اجتماعية كثيرة سجلت خلال السنوات القليلة الماضية، وتعد جزءا أساسيا من برنامج الإصلاح الذي تم تبنيه على نطاق واسع في المملكة. وعلى كل حال تسعى القيادة الرشيدة إلى تمكين المرأة السعودية أحد أهم أركان رؤية المملكة 2030 التي أسسها وأرسى دعائمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فجهود ولي العهد الحثيثة ومهمته النبيلة في تمكين المرأة هي جهود لا تعرف التردد، تلك اليد الحانية على المرأة لها كل الشكر والعرفان على ما قدمته من جهود عظيمة استجابة لمنطق الزمن وتحديات الحاضر وآمال المستقبل، وجدير بالذكر أن تلك المرحلة المهمة من تاريخ المملكة تتطلب منا جميعا رجالا ونساء الالتفاف حول قيادتنا الرشيدة التي تعمل وفق ثوابت راسخة حفاظا على مقدرات الوطن.