عامل الناس كما تحب أن يعاملوك، فحسن المعاملة مع الناس يكسب ثقة الآخرين فيه وثقة نفسه وتزيد الألفة والمحبة بين الناس، فليكرم الشخص نفسه بحسن الخُلُق ولا يهينها بسوء خُلُقه، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي. إن الشخص المحترم الراقي بأقواله وأفعاله يعتبره البعض ضعفاً في شخصيته لذلك التساهل معه ليس من الصواب ولا تصمت على فعله ولكن بطريقة مهذبة وعلى ما تتصف به من أخلاق عالية. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الناس معادن كمعادن الفضة والذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنودٌ مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) رواه مسلم، فالشخص السوي إذا أكرمته عرف المعروف، وغير السوي من يتمرد عليك إذا أكرمته «فإذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أكرمت اللئيم تمرد» فالمغرور يرى نفسه أنه الأفضل ويتصيد أخطاء الآخرين ويتعامل معهم بتعال على أساس أنه فوق الجميع فلا تعطه الفرصة كي يتصيد الأخطاء ودعه يتحدث كثيراً فمصيره المصيدة. مهما وصلت من مكانة ومناصب لا تعتقد أن الآخرين لن يستطيعوا الوصول إليك أو أن يحترموك على حساب أنفسهم ومن أجل مكانتك، من احترم الناس يحترمه الناس ومن أساء لهم فلا يلومن إلا نفسه. فالشخص أو الإنسان لا بد أن يكون متواضعا آخذا بأخلاق رسولنا الكريم، في ضبط اللسان وإبراز الكلمات التي فيها كل خير لكي يرد عليه الناس بمثلها، عليك في تعاملك مع الآخرين أن تضع هذه الحكمة نصب عينيك (عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به)، لما سئلت عائشة عن خلق رسول الله، فقالت: (كان خلقه القرآن).