تصاعدت حدة المعارك بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في اطراف عدن وابين امس الخميس بعد استعادة قوات الانتقالي السيطرة على المواقع التي خسرتها في مدينة عدن. ونفى المجلس الانتقالي الجنوبي، أن تكون قوات الحكومة اليمنية قد سيطرت على مدينة عدن. وقال نزار هيثم، الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، ان قوات الحزام الامني التابعة لهم تسيطر على كل مدينة عدن، وقالت مصادر ميدانية ان قوات الحزام الامني انتشرت بكثافة في شوارع مدينة عدن واستعادت السيطرة على المطار والمواقع الاخرى التي كانت سقطت بيد الحكومة الاربعاء. وتقدمت قوات الحزام الامني واستعادت السيطرة على نقطة العلم عند المدخل الشرقي لمدينة عدن، كما استعادت السيطرة على المواقع التي خسرتها في محافظة لحج وكذلك مدينة جعار بمحافظة ابين. وقالت مصادر محلية ان القوات الحكومية تراجعت الى مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين بعد قصف جوي على مواقعها في اطراف عدن و زنجبار، ونفى الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الخميس استهداف الطيران الإماراتي لقوات الجيش التابعة للحكومة الشرعية في مدينة عدن، جنوبي اليمن. وقال هيثم، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس، إن الطيران التابع للتحالف استهدف "قوات ارهابية أتت من خارج الجنوب انضوت تحت مظلة الشرعية، ولم يستهدف قوات الجيش أو المدنيين كما تدعي الحكومة التي تحاول التحريض على الإمارات". من جهته كتب هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي على تويتر الخميس "عدن بخير". ونشر صورا له ولقادة جنوبيين آخرين يجولون في شوارع المدينة ويتفقدون المطار. وتم استدعاء آلاف من عناصر قوات الحزام الأمني من مختلف انحاء البلاد وبينها الحديدة لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن. وأضاف بن بريك "لن نبقى في جبهات لتحرير الشمال من الحوثي والشمال يغزونا". وقال بن بريك ان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تقاتل الانقلابيين الحوثيين في الشمال استدعيت الى الجنوب لشن معركة كبرى.