اعتاد متابعو الرياضة السعودية أن يكون الاحتراف الخارجي لكرة القدم، باعتبار العقود الضخمة والاهتمام الإعلامي والجماهيري غير العادي بها وبمختلف تفاصيلها وأرقام لاعبيها ومدربيها وأنديتها، ولكن في لعبة تعتبر مغمورة باستثناء إنجازات فردية من لاعبين يدفعهم طموحهم بالاعتماد على الذات والانطلاقة نحو مكانة كبيرة، يعتبر الاحتراف غير ممكن لعدم الاهتمام بالألعاب المختلفة تسويقياً، جماهيرياً، وإعلامياً، وهذا أحبط الكثير ووضعهم في موقف غير القادرين على مواجهة التحديات والوصول إلى مكانة تليق بهم وترفعهم إلى منصات الأبطال. نجم لعبة الماء الدولي السعودي بدر الدغيثر كسر الحواجز وحطم العراقيل وشق طريقه بكل ثقة وتألق، حتى أصبح محترفاً في الخارج وأنموذجاً في علو الهمة، إذ وقَّع عقداً مع أحد أكبر الأندية اليونانية في تجربة جديدة يطمع من خلالها أن يستمر في الإبداع. ويعد الدغيثر اللاعب السعودي والخليجي والعربي الوحيد الذي لعب في الدوري الإسباني، والآن يحترف في أفضل الفرق اليونانية. لاعب كرة الماء السعودي العالمي أضحى رقماً صعباً في لعبة كرة الماء على مستوى أوروبا، إذا تسعى العديد من الأندية للتعاقد معه وتمثيله لها. هذا النجاح الذي سجله الدغيثر كان بسبب والده عميد لاعبي العالم عضو اللجنة الأولمبية واتحاد اللعبة سابقاً، ونائب رئيس القادسية وعضو اللجنة الفنية لكرة الماء في الاتحاد الدولي للسباحة ناصر الدغيثر الذي كشف ل"دنيا الرياضة" أن ابنه لعب ومثَّل ثلاثة أندية إسبانية وواصل طموحه في لعب نهائي الدوري الإسباني ضد بطل أوروبا برشلونة، ويعتبر انتقاله نقلة أخرى في تجربته الاحترافية لفريق مميز وطموح وهو ليون سيمرن اليوناني ليسجل ثلاث تجارب احترافية أوروبية. وقال: "بدر لم يتلقَ دعماً مادياً، ولكنه وجد الدعم المعنوي، فالجميع يبارك، وهو أيضاً عضو لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية السعودية".