عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صباح الأربعاء، بمدينة يوكوهاما مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، لبحث تطوير العلاقات بينهما في جميع المجالات خاصة قطاعي السياحة والاستثمار، وذلك بحضور وفدي البلدين. جاء ذلك على هامش افتتاح اليابان، الأربعاء، النسخة السابعة من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، حيث ستستقبل عشرات القادة الأفارقة في محاولة لتعزيز حضور شركاتها في القارة الغنية بالموارد الطبيعية. وتنتهي أعمال المؤتمر يوم الجمعة المقبل في يوكوهاماجنوب غربي العاصمة اليابانية. وشهد اللقاء بين السيسي ورئيس وزراء اليابان استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة التعليم الأساسي والتعليم العالي والثقافة والتكنولوجيا والطاقة والنقل، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة للتعاون الثقافي والحضاري بين البلدين الذي من شأنه أن يدعم قطاع السياحة في مصر. وأشار الرئيس المصري إلى تطلع بلاده لتشجيع مزيد من الشركات اليابانية على العمل والاستثمار في مصر، والمشاركة في شتى المشروعات الجاري تنفيذها، خاصةً في ظل ما تحظى به المشروعات والاستثمارات اليابانية القائمة من رعاية وحرص من الدولة المصرية على مساندتها. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني ترحيبه بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر واليابان وتشجيع الشركات اليابانية على زيادة العمل في مصر، فضلا عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس وزراء اليابان أشاد بما حققته مصر على صعيد التنمية، لا سيما في إطار الإنجازات الملموسة الجارية على مستوى الإصلاح الاقتصادي، وتنفيذ عديد من المشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم في تحفيز الشركات اليابانية على العمل في مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مؤكداً أن اليابان تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط. وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لسبل دعم المشاركة اليابانية-الأفريقية، حيث أكد السيسي أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تضفي بُعداً استراتيجياً مهماً لإسهام مصر الفاعل في تلك المشاركة، لا سيما في ظل ما أبدته طوكيو من حرص على التنسيق الوثيق مع أفريقيا لتحقيق أولوياتها التنموية، من خلال أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030، وأجندة التنمية الأفريقية 2063 والاستراتيجيات الإنمائية الوطنية للدول الأفريقية.