مع إطلالة كل موسم رياضي جديد يتذكر الفتحاويون الإنجاز الفريد بتحقيق لقب دوري زين عام 2012، والذي نجح "النموذجي" من خلاله بتغيير المفاهيم والقوى الرياضية في كرة القدم السعودية ليضرب مثلاً في الجد والمثابرة والتخطيط السليم، وأن الكرة تعطي من يعطيها بعيداً عن لغة المال السائدة. وتأمل الجماهير الفتحاوية أن تعود الذكريات الجميلة من جديد بالمنافسة على اللقب ويحصدون أغلى الألقاب بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وإعادة ذلك الإنجاز من جديد خصوصاً أنهم أعدوا العدة بدعم مراكر الخلل والنقص بعدد من اللاعبين المميزين وإقامة المعسكر الإعدادي في سلوفينيا الذي امتد 26 يوماً. وما يشجع الفتح على التألق هذا الموسم هو الاستقرار الاداري بترشيح المهندس سعد العفالق لرئاسة النادي أربعة أعوام مقبلة، وهو الذي نجح في إدارة دفة النادي الموسم الماضي بكل اقتدار وتميز بعد أن نافس الفريق على حصد الذهب في جميع الألعاب. وضمت الإدارة عدداً من الأسماء الشابة القادرة على مواصلة الإنجازات أمثال حسن العفالق، عبدالرحمن الحماد، خالد المخايطة، ابراهيم الشهيل، أحمد العيسى، حسن الجبر، مشاري السعدون، ويوسف الموسى، كما وضعت الإدارة ثقلها منذ استلامها زمام الأمور بالتعاقدات والانتدابات المميزة الأجنبية والمحلية لسد بعض الخانات التي يحتاجها الفريق بالتشاور مع الجهاز الفني، وأعلنت الإدارة عن التعاقد مع عدد من اللاعبين وفي مراكز مختلفة فتم التعاقد مع مهاجم فريق فينورد الهولندي ميتشل فريدي، والبولندي ميشيل جانوتا والمغربي مروان سعدات، أما على الصعيد المحلي فتعاقدت مع صقر عطيف ومدافع الجيل محمد ناجي ولاعب التعاون السابق سعيد الدوسري ومحمد مجرشي وحارس القيصومة محمد البريه ولاعب المواليد محمد سيد الضو وعودة لاعب الفيحاء توفيق بوحيمد للفريق من جديد، إضافةً إلى الاستعانة بخدمات لاعب الاتحاد ماجد كنبة، فيما تم صرف النظر عن تجديد عقد الحارس علي المزيدي الذي رحل للعدالة والجزائري ابراهيم الشنيحي والمهاجم حمد الجهيم. ويستهل الفتح انطلاقته في الدوري بلقاء الشباب وهو اللقاء الذي سيكون بوابة العبور نحو المنافسة، خصوصاً أن "النموذجي" نتائجه إيجابية في المواجهات التي تجمع بينهما، لذلك سيكون التفاؤل حاضراً من الجماهير الوفية التي ستدعم الفتح في أولى محطاته الصعبة بالظفر بالنقاط الثلاث الغالية.