ليس هناك أجمل من أن ينقل لك الحاج مشاهد واقعية للحدث وهو ما يلمسه المتابع من أعمال وتنظيمات عبر هواتفهم المحمولة من صور ومقاطع مرئية عبر وسائل التواصل. فالجميع يشهد بجهود وطننا الغالي بقيادته وحكومته وشعبه المعطاء مع ضيوف الرحمن منذ عقود طويلة، وهو ما أخرص أعداء مملكتنا بعد نجاح موسم الحج عاماً تلو الآخر. وأكاد أجزم أن الآلات إعلامية وحزبية كانت تستعد لإطلاق هجومها بعد أي كارثة تقع - لا سمح الله- في الحج سواء لعمل تخريبي أو أخطاء تنظيمية، من أجل تشغيل أسطوانة الدعوات المضحكة في سحب تنظيم الحج من المملكة وإدارته من قبل عدة دول. والجميل خلال موسم حج هذا العام تركيز وسائل الإعلام وتحديداً التلفزيون السعودي ووكالة الأنباء السعودية، وعبر شبكات التواصل أيضاً بثها للأرقام والإحصاءات الدقيقة عن الحج، في شريط البث المتواصل على مدار الساعة، وحينما تتحدث الأرقام عن نفسها كما هو معتاد في الدول المتقدمة لتكشف عن مدى تطور وفاعلية الخدمات، وهي ثقافة يحتكم إليها الجميع خصوصاً عندما تصدر من جهات رسمية، حتى النفايات على سبيل المثال يتم رصدها ومن ضمن المعلومات وجود أكثر من 62 ألف حاوية بالمشاعر المقدسة ويتم التخلص مما تحتويه في ذات اليوم بينما دولة مثل «لبنان» ما زالت تعاني منذ «سنتين» من تراكم النفايات في شوارعها وأزقتها دون حل، بل وصل الأمر أن يتم تقاذفها بين المسلم والمسيحي بشكل طائفي وعنصري في الآونة الأخيرة. شاهدنا «خدام الحرم» من أمير ورجل أمن وطبيب ووزير وممرضة وداعية وكشاف ومتطوع وصحفي ومصور ومطوف وغيرهم الكثير في ميدان العمل خدمة للحجاج والمعتمرين دون كلل أو ملل، تسبقهم الابتسامة للضيوف حاملين على عاتقهم توجيهات مليكهم وولي عهده.