رفعت شركة أرامكو السعودية إمداداتها من النفط الخام لمصافيها للتكرير بزيادة قدرها 18 مليون برميل لإجمالي إنتاج الستة أشهر الأولى من 2019، أي بزيادة ثلاثة ملايين برميل على أساس شهري أو 100 ألف برميل في اليوم، حيث قالت الشركة في إعلان نتائجها النصفية: "بلغ إجمالي الكميات المسلمة من النفط الخام إلى مصافي التكرير للنصف الأول 2019 طاقة 4,6 مليون برميل في اليوم"، مرتفعة عن الفترة المماثلة لعام 2018 التي بلغت 4,5 مليون برميل في اليوم. ولفتت أرامكو إلى النجاحات التي حققها قطاع التكرير حيث استمرت الشركة في اغتنام الفرص وتنفيذ المبادرات لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في زيادة طاقتها التكريرية، حيث عقدت اتفاقية شراء أسهم مع شركة شل العربية السعودية للتكرير المحدودة (شل) للاستحواذ بالكامل على ملكية شركة مصفاة أرامكو السعودية شل المحدودة (ساسرف) في مدينة الجبيل الصناعية من خلال الاستحواذ على حصة 50 % المتبقية لشركة ساسرف من شل، ليرتفع بذلك صافي طاقة تكرير النفط في أرامكو السعودية بمقدار 152,5 ألف برميل في اليوم. كما توصلت الشركة إلى اتفاق للاستحواذ على حصة نسبتها 17 % في شركة هيونداي أويل بنك، وهي شركة تابعة لشركة هيونداي للصناعات الثقيلة القابضة. وفي مجال البيع بالتجزئة، قامت شركة أرامكو السعودية للبيع بالتجزئة، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، بالاشتراك مع شركة توتال للتسويق إس إيه، وهي شركة تابعة لشركة توتال إس إيه، بالاستحواذ على شركة التسهيلات للتسويق التي تدير شبكة تضم 270 محطة لبيع البنزين بالتجزئة تحت اسم العلامة التجارية «سهل» و71 متجراً في مختلف أنحاء المملكة. وأكدت أرامكو على مواصلتها تنفيذ التزاماتها بإنشاء أعمال متكاملة للتكرير والمعالجة والتسويق والكيميائيات على مستوى عالمي، كما استمر قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في التركيز على زيادة الطاقة التكريرية، وزيادة مبيعات النفط الخام إلى المنافذ المضمونة، وتعزيز التكامل من خلال سلسلة القيمة للمواد الكيميائية. ونجحت الشركة طوال تلك الفترة في تحقيق نسبة موثوقية بلغت 99.9 % في تلبية احتياجات العملاء. وفي مجال الكيميائيات، أبرمت الشركة اتفاقية شراء أسهم للاستحواذ على 70 % من أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من حصة صندوق الاستثمارات العامة. ومن المتوقع أن تمثل هذه الصفقة خطوة أساسية في تسريع إستراتيجية الشركة التحويلية لتحقيق النمو في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق من خلال التكامل بين التكرير والبتروكيميائيات. ويخضع إتمام صفقة الاستحواذ للشروط المعتادة لمثل هذه الصفقات. وتأتي هذه التطورات المتسارعة لأعمال أرامكو للتكرير في وقت تعكف الشركة على ضخ حوالي 635 مليار ريال لاستثمارات صناعات المصب للتكرير والكيميائيات على الصعيدين المحلي والدولي بما فيها صفقة استحواذها لغالبية أسهم شركة "سابك" البالغة قيمتها 260 مليار ريال، وصفقات أخرى ضخمة في الصين بقيمة 37,5 مليار ريال، وفي الهند بقيمة 165 مليار ريال في تحالف ثلاثي عالمي، حيث يتركز معظم الطلب للمصب في الصينوالهند لضخامة الاستهلاك المرتبط بضخامة القوى البشرية في البلدين، فضلاً عن موافقة شركتي "أرامكو" و"توتال" على استثمار بقيمة 3,75 مليارات ريال في شبكة من خدمات الوقود والتجزئة في جميع أنحاء المملكة، قبل أن تقرر الشركتين تشييد مجمع ضخم للكيميائيات بقيمة 18,7 مليار ريال ودمجه بمصفاة "ساتورب" بالجبيل. شراكة أرامكو وتوتال تتسع لتشمل المجمعات المدمجة المتكاملة للتكرير والكيميائيات