وسط معنويات مرتفعة ورباطة جأش وحالة من الإقدام والشجاعة المتناهية يعيش جنودنا المرابطون على ثغور الوطن في الحد الجنوبي فرحة غامرة بأن اختارهم الله عز وجل لنيل شرف الجهاد والذود عن الدين والوطن، والإسهام في حفظ أمن واستقرار حجاج بيت الله الحرام والسعي على راحتهم، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وذلك بما يبذله الجنود من غالٍ ونفيس للذود عن الوطن ومقدساته. فالدفاع عن الوطن ليس بالأمر اليسير فهو بحاجة إلى جنود يملأ قلوبهم الإيمان وحب الله والوطن وهذه حال الجنود المرابطين على الشريط الحدودي الذين يتسمون بقوة تحملهم للمشاق ومقاومتهم للظروف القاسية، فهم بمثابة السد المنيع لكل من تسول له نفسه اختراق الحدود والاقتراب من تراب الأراضي المقدسة وقد باتو صمام الأمان في وجه العدو بصدهم لكافة محاولات التسلل للأراضي السعودية مسجلين أروع الصور البطولية في دحر أعداء الإسلام والمسلمين من ميليشيات الانقلابيين. وقدم الجنود المرابطون التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وذلك بقرب عيد الأضحى المبارك مؤكدين ثبات عزيمتهم وهممهم العالية وتقديم أرواحهم فداء لتراب هذا الوطن ومقدساته. وتحدث رامي العامري أحد الجنود المرابطين من أفراد القوات المسلحة في الخطوط الأمامية بالحد الجنوبي بأن دفاعهم عن الوطن هو دفاع عن العقيدة ونصرة للأشقاء في اليمن من أجل دعم الشرعية ودحر الميليشيات الانقلابية التي عبثت بأمن اليمن واستقراره. وقال فهد العريشي أحد الجنود المرابطين بحرس الحدود أن لكل من اسمه نصيب وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان له من اسمه النصيب الأكبر في محاربة قوى الشر والجماعات الإرهابية وسعيه الحثيث لتحقيق السلم والسلام لأمن المنطقة بصفة عامة ولأمن وطننا الأم بصفة خاصة ودحر أعداء الأمة والوطن، وذلك بما قدمه بقيادته الحكيمة -حفظه الله- وبجهوده الحثيثة في الوقوف ضد مخططاتهم وكشف نواياهم وحقدهم الدفين من خلال حربهم على الإسلام والمسلمين. وعند سؤال الجنود عن أسرهم وأحوالهم: أجاب أحد الجنود المرابطين أنهم أصبحوا يعيشون قصة عشق مع الخطوط الأمامية قد تضاهي المكانة التي تبلغها الأسرة وأنه لا مساومة هنالك عندما يحضر الوطن، ويضيف: الأسرة هي من علمت الجنود الصبر والحب والبذل، وندين لكل أب وأم شجعوا أبناءهم على تلبية النداء، وهذا ما لمسته من زملائي الجنود المرابطين الذين أكدوا أنهم البذرة الصالحة بما قدموه من تضحيات وتفانٍ ومواطنة صادقة. وتحدث: أحد الجنود المرابطين في الصفوف الأمامية: تركنا حياة الرفاهية والعيش الرغيد لننال شرف الجهاد فنحن جميعا في ميدان الشرف نستشعر في هذه الأيام المباركة أننا نسهم في أمن واستقرار وراحة حجاج بيت الله الحرام وتنتابنا مشاعر السعادة وهم يعيشون الأجواء الإيمانية بأمن وطمأنينة ويؤدون نسكهم على أكمل وجه. ووجه عدد من الجنود المرابطين بالحد الجنوبي رسائل اطمئنان لجميع الحجيج بأنهم السد المنيع نحو كل من تسول له نفسه العبث بأمن الحجاج واستقرارهم وأنهم رحماء بهم كما هم أشداء على الأعداء، وذلك امتداد لما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام بالغ ورعاية خاصة بضيوف الرحمن وبحجاج بيت الله الحرام. حرس الحدود معنويات مرتفعة ورباطة جأش الدعاء مع غروب الشمس حالة من الإقدام والشجاعة المتناهية