تتزايد في إيران عمليات النهب والفساد الفلكية لقادة النظام الحاكم إثر الصراع الدائر بين زمرة النظام، كل يوم يتم الكشف عن جانب من أعمال النهب الفلكية لقادة النظام القمعي. وعقب الكشف عن الاختلاسات في الحكومة، كتب مصدر رسمي في النظام: تم نشر التباين والاختلاف في التقارير المالية لسنوات 2013 و2015 لبلدية طهران وبقي 4 حالات تتضمن 47 فقرة من الحسابات المصرفية لم يتم الكشف عنها بعد. ديون على السلطة القضائية بمبلغ 229 مليار تومان، ودين على مؤسسة التعاون التابعة لقوات الحرس بمبلغ 497 مليار تومان ودفع مبلغ 60 مليار تومان لمؤسسة خيرية تتعلق بزوجة قاليباف (عمدة طهران السابق ومن زمرة خامنئي). كما اعترفت مصادر حكومية أن بنك "ملت" قد دفع 1500 مليار تومان من قروض تحت عنوان قرض حسنة لمديريه وموظفيه من أصل 10 آلاف مليار تومان من ودائع المصرف. وقال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي أن هذه الاختلاسات الفلكية تحصل في وقت يعيش فيه أكثر من 80 % من الشعب الإيراني تحت خط الفقر ويعاني من ضنك العيش حسب اعترافات سلطات النظام وتنتشر يومياً أخبار عن حالات الانتحار بسبب الفقر في نقاط مختلفة من إيران. وأكد عضو المقاومة الإيرانية على أن القضية المعيشية عبارة عن معضلة أوصلت المجتمع الإيراني لنقطة الانفجار بحيث أنه وفقاً لتقارير وسائل إعلام النظام، فإن عمليات بيع وشراء الكلية وقسم من الكبد ازدهرت في الأهواز بالإضافة لنشر إعلانات البيع على الفضاء الافتراضي فهناك إعلانات ودعايات بيع بعض أعضاء الجسم تلصق على جدران المدن وخاصة في الشوارع القريبة من المستشفيات. وفي هذا الصدد يقول أحد ممثلي برلمان الملالي عن مدينة ايذه: "تستمر معاناة البطالة وشح المياه بالنسبة للشعب الذي جعلتموه بائساً ومحبطاً ومضطراً لبيع أعضاء جسمه من أجل تأمين تكاليف العيش. ماذا فعلتم في بلد يمتلك 8 % من منابع ومصادر وثروات العالم". وقال عقبائي بأن الفقر والمعضلات المعيشية يمكنها منع الشعب من الانتفاض إلى حد ما والنظام يريد أن يعلق الشعب بمشكلات الحياة وينسى موضوع الانتفاضة ولكن من جهة أخرى فإن قضية الوضع المعيشي المزري أوصلت الموضوع لنقطة انفجارية ومع وجود المقاومة المنظمة في داخل إيران التي تتجلى في معاقل الانتفاضة وتقوم بتوجيه الاحتجاجات الشعبية ستسقط النظام.