تجلّى الهلال آسيوياً ليلة البارحة في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ملحقاً بمضيفه الأهلي هزيمة قاسية بنتيجة 4-2 وضع بها قدما في الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، على أرض خصمه وبين جماهيره التي ملأت المدرجات بالكامل، وقدم "الأزرق" مباراة كبيرة خصوصاً في الشوط الثاني، توجها بانتصار كبير سيسهل من مهمته في موقعة الإياب التي ستلعب على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض الأسبوع المقبل. وسجل المهاجم الفرنسي بافتيمبي غوميز حضوراً لافتاً في المواجهة، إذ كانت له الكلمة الأبرز في قلب الطاولة على الأهلي وتحويل خسارة فريقه إلى انتصار بعد تسجيله "هاتريك"، ورغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في اللقاء بغياب المدافع محمد البريك ولاعب منتصف الميدان سلمان الفرج بسبب الإصابة، إضافةً إلى استقبال هدف في وقت باكر والتأخر مرتين بالنتيجة، إلا أنه أحكم قبضته على المباراة وانتصر بنتيجة كبيرة، وبرز مع غوميز الظهير الشاب محمد الدوسري ولاعب منتصف الميدان الإيطالي سباستيان جوفينكو. في المقابل قدم الأهلي أداء جيداً في الشوط الأول، لكن الأمور اختلفت في الحصة الثانية، وانتقلت الأفضلية للهلال، وعانى "الأخضر" كثيراً من بعض الأخطاء الفردية، ودفع ثمنها باستقباله أربعة أهداف كانت قابلة للزيادة. هز الأهلي شباك ضيفه باكراً بواسطة المهاجم السوري الهداف عمر السومة الذي ترجم مجهودات زميله لاعب منتصف الميدان عبدالفتاح عسيري واستغل تمريرته وسدد الكرة في الشباك هدفا أهلاويا أولا "6"، ورد الهلال سريعاً إثر هجمة منظمة وجملة فنية رائعة، تلقى فيها لاعب منتصف الميدان البيروفي أندريه كاريو كرة عرضية من سالم الدوسري وهيأها برأسه لغوميز، الذي لعبها هو الآخر برأسه على يسار الحارس محمد العويس "15"، واندفع الهلاليون بتهور وعاقبهم الأهلي من هجمة مرتدة مرر خلالها عسيري كرة على طبق من ذهب للمهاجم دجانيني، الذي لعبها بهدوء في المرمى مسجلاً هدفاً أهلاويا ثانيا "39". ومع بداية الشوط الثاني وضع غوميز بصمته مرة ثانية وسجل هدف التعادل بعد أن استفاد من خطأ العويس، ووصلت الكرة للفرنسي الهداف الذي سددها قوية استقرت في الشباك "48"، ونقل غوميز الفرحة للمدرج الأزرق بتسجيله الهدف الثالث بعد أن تلقى كرة بينية رائعة من جوفينكو سددها غوميز بذكاء على يمين العويس "65"، واستمر تفوق "الزعيم" مقترناً باستمرار الأخطاء الفردية من لاعبي الأهلي، إذ استغل المدافع البديل عبدالله الحافظ دربكة دفاعية وصلت له الكرة أمام المرمى من خلالها، ولم يتردد في إنهائها داخل المرمى مسجلاً هدفاً هلاليا رابعا "81". غوميز احتفل بالثلاثية على طريقته الخاصة