يشهد التاريخ الثقافي اختباء العديد من الأدباء خلف أسماء مستعارة لأسباب مختلفة حيث قاموا بنشر أعمال شهيرة ذاع صيتها في أنحاء المعمورة، حينها لم يكن الاسم الجديد والغريب في آن واحد مقلقاً إلى حد كبير لدى الجمهور. بينما اختلفت أسباب اختبائهم خلف الأسماء الفنية التي تعد مجهولة في الساحة الثقافية آنذاك، لكن لم يستمر ذلك حيث أدت الظروف إلى إماطة اللثام عن أوشحة التنكر والكشف عن هوية الكاتب الحقيقية. "اسم يراعي القراء" اشتهرت الروائية وكاتبة السيناريو ج. ك. رولينغ بعملها الشهير سلسلة هاري بوتر التي لاقت أصداء إيجابية حيث ترجمت للعديد من اللغات وبيعت الملايين من النسخ، وقالت الكاتبة البريطانية عن روايتها "كنت عائدة إلى لندن على متن قطاري المزدحم، وجاءتني ببساطة فكرة هاري بوتر، لم أتحمس لفكرة بهذا الشكل من قبل"، أما الاسم الحقيقي للروائية هو "جوان رولينغ" وتذكر بعض المصادر أن اختيارها للاسم الفني يعود لنصيحة الناشرين بأن الأطفال ربما لن يبتاعوا كتاباً ألفته امرأه، وفي عام 2013 اعترفت رولينغ أنها كتبت عمل بوليسي تحت اسم "روبرت غالبرايث" وتساءلت صحيفة صنداي تايمز عن العمل الملفت للأنظار وقالت:" كيف يستطيع مؤلف في بداياته أن ينشر عملاً بهذه القدرة المميزة؟". لوكاس.. أسهل نطقاً ذاع صيت الشاعرة والروائية الأميركية سيلفيا بلاث نتيجة لنتاجها المميز على مر ثلاثة عقود حيث أنهت حياتها مبكراً بالانتحار الأمر الذي سبب صدمة للأوساط الأدبية. تعددت أاسباب اختيار بلاث للاسم المستعار "فكتوريا لوكاس" حيث قامت بنشر روايتها الشهيرة "الناقوس الزجاجي" قبل وفاتها بفترة زمنية تحت الاسم الفني، حيث علل البعض وقوفها خلف مسمى لوكاس وقالوا حتى لا تسبب ألماً للمقربين من حولها حيث تحدثت عن شخصياتهم في روايتها الاخيرة بتجرد مما ولد عند المؤلفة قلقاً حيال ردة فعلهم، وقال البعض اختيار اسمها يعود نتيجة لصعوبة نطق "سيليفا بلاث" لدى العديد من القراء. شهير غير معروف أما المؤلف الإنجليزي تشارلز لوتويدج الذي أحب الأطفال واستمتع بصحبتهم حتى انغمس في عالم البراءة استطاع كتابة العديد من الأعمال التي حظيت بشهرة غير مسبوقة يتسارع حتى يومنا هذا القراء لأقتنائها، ورغم أنها تخص الأطفال إلا أنها لم تقف عائقاً للكبار للاطلاع عليها حيث تعد أعمال البريطاني علامة لافتة في عالم الأدب والثقافة، وتميز لوتويدج بعمله المعروف والشيق "مغامرات أليس في بلاد العجائب" التي ترجمت للغات عده منها العربية، إلا أن المؤلف الشهير اختار أن يطبع مؤلفاته باسم مستعار "لويس كارول" بسبب رغبته في الحفاظ على خصوصيته والابتعاد عن الجلبة. سيلفيا بلاث تشارلز لوتويدج