من نوادر كرة القدم السعودية أن تجد أرقاماً تاريخية تخلو من اسم الشباب، إذ قدّم النادي العاصمي الكبير العديد من مختلف الإنجازات للرياضة السعودية على الصعيدين المحلي والخارجي وكذلك بإمداد المنتخبات الوطنية باللاعبين. وعندما نتحدث عن البطولات الخارجية؛ سنذكر بأن الشباب حقّق سبع بطولات خارجية منها أربع بطولات عربية، وحقّق الخليجية مرتين، والآسيوية مرة واحدة. وعندما نتحدث على الصعيد المحلي بإيجاز، فلا بد أن يتواجد الليث بطل الدوري لست مرات، وكذلك أول الأندية السعودية تحقيقاً لجميع البطولات المحلية ضمن أعمدة الرياضة السعودية؛ حيث حقّق الليث العديد من الإنجازات الكبيرة وصال وجال بالعديد من الملاعب في مختلف مناطق المملكة. وعلى صعيد إمداد المنتخبات، من ينسى الجيل الذهبي لنادي الشباب في فترة التسعينات، إذ ساهم هذا الجيل بتحقيق المنتخب السعودي لأغلى الإنجازات في المحافل الدولية في تلك الحُقبة، من ينسى هدف العويران «المونديالي» في بلجيكا؟، ومن ينسى قذائف فؤاد أنور؟، ولدغات المهلل؟. من المؤسف بعد كل هذا التاريخ المشرّف والمسطّر من ذهب أن يتم من قِبل لجنة المسابقات برابطة دوري المحترفين السعودي تجاهل شيخ الأندية السعودية من ضمن قوائم المباريات الكلاسيكية، وكذلك الديربيات من خلال المعيار الرابع التي أقرته؛ فكيف يتم تجاهل الشباب، وهو أول أندية العاصمة تأسيساً قبل الهلال والنصر، وهو الأحق بمسمى «ديربي» للمباريات التي يلعبها مع منافسيه بالمنطقة. إضافةً إلى أنه أحق بمسمى «كلاسيكو» للمباريات التي يلعبها مع أندية يتفوّق «الليث» على بعضها تاريخياً. نقطة آخر السطر: الشباب كيان كبير، وله جمهور محب لناديه، ومهما ذكرت العديد من إنجازاته لن يكفي مقال واحد، وفي اعتقادي الشخصي أن ما حدث اساءة واضحة لنادي الشباب. رسالتي للمسؤولين: «أنصفوا الشباب الكبير».