يوم يتلو آخر، وإيران من دنو إلى دنو، بلا قيمة ولا أهمية تذكر على الصعيد المحلي والعالمي، ما أدى بملالي طهران إلى البحث عن الظهور بأي طريقة كانت، فبددوا أموال وخيرات الإيرانيين على الخراب والدمار لمحاولة لفت الأنظار، وجذب كل متطرف لخدمة هذا المخطط الفاشي، ودعم واستقطاب رموز الإرهاب وكل ميليشيا متطرفة. وما احتجاز السفينة البريطانية إلا مثال على ذلك. بدورها حصلت "الرياض" على معلومات سرية تكشف تفاصيل استيلاء الملالي على ناقلة النفط البريطانية. وعلى خلفية احتجاز سلطات جبل طارق لسفينة (غريس - 1) الإيرانية والمتجهة إلى سورية لتهريب النفط الإيراني، قال علي خامنئي المرشد الأعلى للملالي قبل احتجاز السفينة البريطانية بثلاثة أيام: "إننا سننتقم منهم". وعقب احتجاز غريس - 1، قال علي لاريجاني، رئيس مجلس شورى نظام الملالي: "السفينة البريطانية احتجزت على خلفية احتجاز غريس - 1". وأتت أوامر خامنئي لقائد قوات الحرس الثوري الذراع العسكري للملالي بمهاجمة واحتجاز السفينة، وبناءً على ذلك، تم الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية ستينا إمبيرو يوم الجمعة 19 يوليو. وأوكلت إدارة المهمة للواء حسين سلامي، قائد قوات الحرس الثوري، وبمشاركة العميد في الحرس الثوري علي فدوي، نائب القائد العام لقوات الحرس وعلي رضا تنجسيري، قائد قوات البحرية في قوات الحرس. وقبل يوم واحد من اختطاف ستينا إمبيرو قام اللواء حسين سلامي، الخميس 18 يوليو، بزيارة مراكز القوات البحرية في جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى. وتم تنفيذ هذه العملية من قبل لواء "ذو الفقار" البحري في جزيرة قشم بالخليج العربي من المنطقة البحرية الأولى لقوات الحرس بمساعدة اللواء الخاص للمغاوير "أبو عبدالله" (المتمركزة في جزيرة فارور)، والذي قام بعمليات الإنزال الجوي على ناقلة النفط ستينا إمبيرو. ويقع مركز قيادة المنطقة البحرية الأولى لقوات الحرس في بندر عباس في ميناء باهنر تحت قيادة الأدميرال علي عظمايي ونائبه الأدميرال علي غلام شاهي. ويقود لواء "ذو الفقار" قشم الأدميرال مهدي الهاشمي، وتتمثل مهام هذه الوحدة في مراقبة تحركات ناقلات النفط في مضيق هرمز. الجدير بالذكر، أن القوات البحرية التابعة لقوات الحرس الثوري تقوم ببناء منشآت تحت الأرض داخل جزيرة قشم لتخزين الصواريخ البحرية واستخدام الجزيرة كمخزن لصواريخ كروز لتصديرها إلى ميليشياتها وأذرعها الإرهابية في كل من اليمن وسورية ولبنان، وغيرها من بلدان العالم. كما أن لواء "أبو عبدالله" في جزيرة فارور، المندرج تحت لواء الحرس الثوري الإيراني، يقوم بتدريب العناصر الإرهابية الموالية لإيران من اليمن والبحرين ولبنان وسورية وغيرها من الميليشيات الإرهابية على التدريبات العسكرية البرية والبحرية والجوية في هذه الجزر، في محاولة للابتعاد عن الأنظار.