أعلنت النيابة العامة لجبل طارق الخميس أن الولاياتالمتحدة طلبت من سلطات هذه المنطقة التابعة لبريطانيا مصادرة ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها منذ شهر، بينما كانت المحكمة العليا تستعد للسماح لها بالمغادرة. وأعلن عن ذلك المحامي جوزف ترياي ممثل النيابة العامة أمام المحكمة العليا التي يفترض أن تقرر تمديد احتجاز ناقلة النفط "غريس 1" التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا أو السماح لها بالإبحار. ورفعت المحكمة الجلسة حتى الساعة 16,00 (14,00 ت غ). ما نعرفه عن ناقلات النفط المحتجزة غريس 1 في 4 تموز/يوليو، اعترضت شرطة وجمارك جبل طارق، الأرض البريطانية في أقصى جنوب إسبانيا، الناقلة الإيرانية غريس 1، بمساعدة من مفرزة من البحرية الملكية البريطانية. وقالت حكومة جبل طارق والولاياتالمتحدة حينها إن السفينة التي يبلغ طولها 330 مترًا كانت متوجهة بحمولتها إلى سوريا "في انتهاك" لعقوبات أقرها الاتحاد الأوروبي، إذ إن دمشق تخضع منذ بداية النزاع فيها في2011 لعقوبات دولية تشمل بشكل خاص مشتريات النفط. وتحمل السفينة 2,1 مليون برميل من النفط. وقال قبطان السفينة الهندي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن طائرة هليكوبتر عسكرية هبطت على الجسر قبل أن تصعد إليها قوات المارينز الملكية. ووصفت إيران عملية احتجاز السفينة بأنها "قرصنة بحرية" وحذرت من أنها سترد. ولم تكشف طهران رسمياً عن وجهة الناقلة، لكنها نفت أنها كانت متجهة إلى سوريا. ام تي رياح اعترض الحرس الثوري الإيراني في 14 تموز/يوليو "ناقلة أجنبية" اتهمها بنقل نفط مهرّب، جنوب جزيرة لاراك الإيرانية، في مضيق هرمز الإستراتيجي. وقال الحرس الثوري إن الناقلة التي تبلغ سعتها "مليوني لتر وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم الأجانب كانت في طريقها لتوصيل النفط المهرب الذي استلمته من مراكب إيرانية إلى سفن أجنبية". وقالت منظمة تانكر تراكرز المتخصصة في تتبع شحنات النفط إنها فقدت إشارة إم تي رياح التي كانت ترفع العلم البنمي في 14 تموز/يوليو، منذ اللحظة التي دخلت فيها المياه الإيرانية. ستينا امبيرو في 19 تموز/يوليو، حاصر الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو قبل الصعود على متنها في مضيق هرمز. احتجزت السفينة التي يبلغ طولها 183 متراً ووجهت إلى ميناء بندر عباس الإيراني بسبب "عدم الالتزام بالقانون البحري الدولي". وقد اتُهمت بتجاهل نداءات الاستغاثة وبإيقاف جهاز الإرسال والاستقبال بعد اصطدامها بقارب صيد. وكانت الناقلة ترفع العلم البريطاني ويملكها سويدي ويعمل عليها طاقم مكون من 23 شخصًا من بينهم 18 هنديًا والباقون من الفيليبين ولاتفيا وروسيا. وتم احتجازها بعد ساعات قليلة من إعلان محكمة جبل طارق تمديد عملية احتجاز "غريس 1". وتطالب لندنطهران بسرعة بالإفراج عن ستينا إمبيرو معتبرة أنه تم احتجازها بطريقة غير قانونية. لكن إيران تؤكد أن احتجازها إجراء قانوني وأن التحقيق ضروري، وتنفي أنه بدافع انتقامي كما أفادت لندن. ناقلة مجهولة الهوية احتجزت طهران ناقلة نفط ثالثة في 31 تموز/يوليو على متنها سبعة من أفراد الطاقم الأجانب، مؤكدة أنها كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود المهربة إلى الخليج. وقال الحرس الثوري إنهم نقلوا السفينة إلى ميناء بوشهر (جنوب) وسلموا السلطات السفينة ولم يُكشف عن جنسية السفينة ولا جنسية أفراد الطاقم.