بدأ القلق يتسلل إلى قلوب جماهير القادسية منذ نهاية الموسم الماضي، الذي قدّم فيه فريقهم مستويات متراجعة، وظهر بصورة مهزوزة من جولة إلى أخرى، حتى غادر الفريق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليعود مجدداً إلى دوري الدرجة الأولى. ونبع خوف الجمهور القدساوي عندما أصبح نجوم الفريق مطمعاً وهدفاً لعدد من الأندية الجماهيرية التي بدأت مفاوضاتها لكسب خدمات لاعبيه منذ فترة الانتقالات الشتوية الموسم المنصرم، ومن السياسة التي اتخذتها إدارة مساعد الزامل، إذ لم تتمسك باللاعبين المؤثرين في خريطة الفريق، وفتح خط التفاوض مع عديد من الأندية لبيع عقود الركائز الأساسية في الفريق أمثال هارون كمارا وعبدالمحسن فلاتة المنتقلين إلى الاتحاد، والمدافع محمد خبراني الذي انتقل إلى الأهلي والظهير الأيمن ياسين برناوي بعد توقيعه للتعاون. وظهرت بعض الأصوات القدساوية سواءً من رؤساء أو إداريين أو لاعبين سابقين طالبت بالمحافظة على مكتسبات الفريق للعودة مجدداً إلى دوري المحترفين، واستنكروا ما يمر به الفريق، وعبروا عن غضبهم في ردودهم على حساب النادي الرسمي الذي أعلن عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الموافقة على انتقال اللاعبين وشبّه بعض اللاعبين القدساويين القدامى فريقهم بالمتجر الذي عرض نجوم الفريق للبيع، وبدورها استهدفته الأندية الأخرى التي نجحت في خطف أبرز لاعبي «بنو قادس» وعناصره المؤثرة لسد احتياجاتها الفنية وسط متابعة وصمت إدارة البيت القدساوي الكثير من المحللين والنقاد الفنيين الذين أكدوا أن القادسية يحتاج إلى التعاقد مع أسماء توازي مستوياتها للاعبين المغادرين، للمنافسة على لقب دوري أندية الدرجة الأولى، واستقطاب عناصر تمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع الظروف والمنعطفات الصعبة أثناء المنافسات المقبلة، وخلق التوازن للفريق عندما يضم عناصر شابة وأخرى خبيرة، فالقادسية الذي استقطب خمسة لاعبين خلال الفترة الماضية للاستعانة بخدماتهم الموسم المقبل ينتظره موسم صعب ومختلف تماماً عن أجواء دوري المحترفين. وتركزت تعاقدات «بنو قادس» على خط الهجوم بعد أن أعلنت الإدارة إنهاء إجراءات توقيعها مع ثلاثة مهاجمين، وهم تركي السفياني قادماً من الوشم، ونواف الحبشي على سبيل الإعارة من نادي الشباب، وفهد المنيف لاعب الفيصلي سابقاً، إلى جانب الظهير الأيسر سالم الحمدان القادم من الحزم وزميله ومدافع الشعلة ماجد الخيبري. التفريط بالنجوم يقلق الجماهير