تحت رعاية معالي رئيس أمن الدولة عبدالعزيز بن محمد الهويريني تم تدشين المهرجان الثاني لأجنحة برامج إدارة الوقت بسجون المباحث العامة بمحافظة جدة «ذهبان» يوم الاثنين والذي يستمر إلى 22 من شهر ذي القعدة الجاري. وشهد التدشين حضور عدد من الضيوف ومن رؤساء الإدارات الحكومية وأساتذة الجامعات والإعلاميين وأسر النزلاء، حيث بدأت الفعاليات بافتتاح معرض الفن التشكيلي والمشغولات اليدوية الخاصة بالنزلاء والنزيلات. ومنحت إدارة الفعالية الفرصة لجميع الضيوف مشاهدة المنتجات التي قدمها النزلاء، إضافة إلى إمكانية الشراء لكل المعروضات الفنية. وانتقل الحضور إلى قاعة المسرح، حيث بدئ الحفل بعدد من الفقرات، والبرامج المسرحية، والكوميدية وقصائد شعرية وفنون موسيقية جميعها مقدمة من نزلاء برنامج إدارة الوقت. همة السعوديين وجبل طويق «همة السعوديين مثل جبل طويق.. ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض»، هكذا قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قبل عدة أشهر وصل صداها، وتأثيرها في نفوس شبان سعوديين خلف أسوار السجون ليصبحوا «مبدعين». عبارة شكلت أثراً كبيراً في شحذ همم الشباب السعودي في أي موقع، ومجالاً يعمل فيه، بل امتدت لتكون انطلاقة لفئات من المجتمع قد تكون غائبة عن الأذهان لأسباب مختلفة. عبارة ولي العهد امتد صداها داخل أروقة عنابر سجون مباحث جدة لتشحذ همم النزلاء هناك، وكانت «نبراساً» لهم في إخراج مواهبهم المختلفة، ليصبح الكثير منهم مبدعين في مجالات عدة. في وسط المهرجان الثاني لأجنحة برامج إدارة الوقت بسجون المباحث العامة في محافظة جدة الذي انطلق يوم أمس (الاثنين)، يقف النزيل الشاب السعودي بسام المطيري ليشكل لوحات فنية مميزة من فن الرسم، حيث أخرج عدداً من اللوحات الفنية المعبرة، والتي لاقت إعجاب زوار المهرجان. تلك العبارات ولدت الإبداع لدى النزلاء، حيث احتضن المهرجان لوحة فنية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان على قمة جبل طويق الشهير. يتحدث الفنان التشكيلي بسام المطيري ل»الرياض»، وهو يضع اللمسات الأخيرة للوحة تزينت بصورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشيراً إلى أن رؤية الأمير محمد بن سلمان هي التي أسهمت في تشكيل الأمل له كشاب سعودي. وأضاف أنه أمكن من إنتاج الكثير من اللوحات الفنية، والتي أضافت له الشيء الكثير ليصبح مبدعاً، موضحاً أن لديه طموحاً كبيراً في تكوين مستقبله في ظل رؤية 2030، وما تضمنته من زيادة الهمم لدى الشباب السعودي في إخراج ما لديه من مهارات إبداعيه يتميز بها. «نزلاء» يصنعون عطورات بنكهة عالمية أن تقوم ماركة عالمية بتصنيع العطور ذات ذائقة عالية فهو أمر معتاد، ومنتظر في ظل الكوادر الموجودة لديها في عالم منتوجات العطور. لكن أن يتم تصنيع مجموعة من العطور المميزة، وداخل عنابر السجون حدث فريد من نوعه يحمل بصمة سعودية خالصة ومميزة. هذا ما قدمته مجموعة من «النزلاء» في أروقة سجون مباحث جدة، حيث يوجد «شبان» بهمم مرتفعة، شمروا عن سواعدهم للعمل، والإنتاج بعد تطويرهم، وصقل مواهبهم المختلفة. أربعة أنواع من العطور النسائية، والرجالية تم تصنيعها بأيدي نزلاء سعوديين في سجون مباحث جدة، وتم عرضها في المهرجان، حيث أبهرت الزوار. «إدارة الوقت» في سجون مباحث جدة نجحت في استثمار أوقات النزلاء ليحقق لهم فوائد كبيرة في جعلهم يداً عاملة ماهرة من خلال استغلال وقتهم. «جون»، و»هبي»، و»لايف»، و»بليسد» منتجات عطور نسائية، ورجالية قدمها أربعة شبان سعوديين برائحة عالمية تضاهي منتوجات ماركات عالمية. في زيارة لصحيفة «الرياض» إلى المهرجان، رصدت عدداً من إبداعات النزلاء بمختلف أنواعها. يؤكد النزلاء المصنوعون للعطور، أن دعم إدارة سجون مباحث جدة أسهم في خلق بيئة ممتازة لإبراز مواهبهم المختلفة من خلال توفير جميع ما يحتاجونه من تدريب، وأدوات ساعدتهم في تقديم منتجات العطور. استطاعت سجون مباحث جدة توفير جميع المستلزمات والأدوات التي يحتاجها النزلاء في إبراز مواهبهم في تقديم الكثير من المنتجات التي حصلت على إعجاب زوار المهرجان في يومه الأول بجدة. كما نجحت في صقل مهارات هؤلاء النزلاء، وتدريبهم ليصلوا إلى مرحلة الإنتاج، وتقديم المنتج المميز، والذي سيكون حجر الأساس في مستقبلهم. قصائد شعرية وفنون موسيقية شهدهما الحفل المشغولات اليدوية الخاصة بالنزلاء والنزيلات