اطلعت على مقطع فيديو متداول أثناء زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية إلى سجن بريمان بمحافظة جدة بمنطقة مكةالمكرمة ويظهر بالمقطع شاب سعودي من نزلاء السجن يتحدث عن نفسه بكل ثقة واعتزاز وأنه التحق بمركز إشراقة داخل السجن وأشرقت حياته من جديد وتغيرت أفكاره ومشاعره وتحسن سلوكه بعد أن كان مدمن مخدرات.. إلخ ما قال، وقد أُعجب سمو الوزير بكلامه ورد عليه بمشاعر الفرح والسرور بالثناء الطيب، خطوة من عدة خطوات جبارة من المديرية العامة للسجون في تأهيل النزلاء داخل المؤسسات الإصلاحية وإشراك القطاع الخاص في ذلك ليكون مساهماً في التأهيل والإصلاح وذلك من خلال توقيع اتفاقية مع شركة قويم للتأهيل والرعاية المستمرة لتشغيل مراكز إشراقة في سجون المملكة، وهذا من شأنه إصلاح النزيل وفق البرامج المعدة للتأهيل وتغيير السلوك الجنائي إلى سلوك إيجابي على أيدي المختصين في الفريق العلاجي من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ومرشدي علاج الإدمان وأعضاء الفريق باختصاصاتهم المختلفة، ليعود النزيل عضواً صالحاً في المجتمع بعد قضاء العقوبة المعدة له. وإكسابه المهارات المهنية والإنسانية التي تساعده على الاندماج الاجتماعي والتعافي من آفة المخدرات، ولا يقتصر أثر التأهيل الفعّال والإيجابي على النزيل فقط بل يمتد إلى أسرته والأمن المجتمعي والاقتصادي لأن تحول سلوك شخص مدمن مخدرات إلى متعافٍ يحد من السلوك الإجرامي بالمجتمع والسرقة لأن المدمن يسعى لتوفير المال لشراء المُخدر وإهدار الأموال في الحصول عليه، ويُعد التأهيل الخطوة الأولى في التمكين واستغلال الطاقات وإكساب المهارات ليكون منتجاً ونافعاً لنفسه ولمجتمعه.